ترامب يتسوّل التبرعات لسداد ديون حملته الانتخابية!
كشفت مصادر أن ترامب وفريقه السياسي جمعا أكثر من 170 مليون دولار منذ يوم الانتخابات، وهي عملية “غذتها مزاعم ترامب حول حصول عملية تزوير في الانتخابات”، ولفتت إلى أن “التبرعات تدفقت إلى خزائن لجنة جمع التبرعات المشتركة التابعة لترامب في أقل من أربعة أسابيع، بعد حث أنصار ترامب على التبرع لـ”صندوق الدفاع عن الانتخابات” بينما كان الرئيس يضخم نظريات المؤامرة حول سرقة الانتخابات”، وكشفت أن “هذه الأموال ساهمت في التخفيف من ديون حملة ترامب وتمويل العملية السياسية المستقبلية للرئيس من خلال لجنة العمل السياسي. وبالتالي يمكن للجنة العمل السياسي Save America، التي أطلقها ترامب بعد أقل من أسبوع من يوم الانتخابات، تمويل حياته السياسية بعد البيت الأبيض، حتى لو لم يسع إلى منصب عام مرة أخرى”.
وقد رفضت حملة ترامب التعليق على أرقام جمع التبرعات. فيما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، لأول مرة، أن حملة جمع الأموال الذي قام به ترامب بعد الانتخابات تجاوزت الـ150 مليون دولار.
وحسب قناة “CBS”، فإن البيانات تظهر أن المبلغ الكامل الذي من المفترض أن يساهم في مساعدة حملة ترامب، لا يكفي لضمان فرز جميع الأصوات، وكل تبرع سيخصص نصفه على الأقل لسداد ديون الحملة، كما تنص صفحات التبرعات.
وبالنسبة للتبرعات سيخصص 50٪ منها لسداد ديونها وسيتم إيداع الـ50٪ المتبقية في حساب Recount.
وأظهرت أحدث سجلات تمويل الحملات الفيدرالية أن حملة ترامب كانت تملك في صندوقها 60 مليون دولار نقدا في بداية شهر تشرين الأول، إلا أنها أنفقت ما يزيد عن 160 مليون دولار على الإعلانات التلفزيونية في الشهر الأخير قبل الانتخابات.
بالتوازي، أعلن المدعي العام الأمريكي وليام بار، أن وزارة العدل لم تعثر على دليل يثبت وجود تزوير واسع النطاق في الاقتراع، من شأنه تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز فيها الديمقراطي جو بايدن، وذلك خلافاً لتأكيدات الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وقال بار، المعروف بقربه من ترامب، “إن المدعين الفيدراليين وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بحثوا في الشكاوى التي تلقوها بشأن تزوير محتمل، لكنهم لم يجدوا أي دليل من شأنه عكس انتصار جو بايدن”.
وأعرب بار عن رفضه القاطع لنظرية المؤامرة التي روجت لها المحامية سيدني باول، العضو السابق في الفريق القانوني لحملة ترامب، والتي ادعت أن آلات عد الأصوات تم التلاعب بها في جورجيا وغيرها من الولايات التي كانت المنافسة فيها متقاربة ومنحت بايدن الفوز في النهاية، وأردف: “كان هناك تأكيد واحد من شأنه أن يكون هناك احتيال منهجي وهو الادعاء بأن الآلات تمت برمجتها أساسا لتحريف نتائج الانتخابات. وقد بحثت وزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل في ذلك، وحتى الآن، لم نر أي شيء يدعم ذلك”.
وكان ترامب قد أعلن، يوم الأحد، في أول مقابلة تلفزيونية له منذ الانتخابات الرئاسية أنه “لن يقر أبداً بالخسارة أمام بايدن”، بدون أن يتخلى عن نظرية المؤامرة حول تزوير الانتخابات، وأكّد أن “هذه الانتخابات تم تزويرها، هذه الانتخابات عملية غش كاملة”.
ووفق ترامب فإن منافسه بايدن “لم يفز”.
وفي تغريدة له على “تويتر” كتب ترامب أن “إعادة فرز الأصوات في ويسكونسن لا تتعلق بأخطاء في العد وإنما بالعثور على أشخاص صوتوا بشكل غير قانوني”.