اقتصادصحيفة البعث

رسالة.. نأمل أن تحظى بالاهتمام!

أحياناً يفرض التلميح نفسه عند تناول موضوع هام جداً، لأسباب يدعي المسؤولون عن هذا الموضوع “الحساسية والسرية” فيه، علماً أن هذين التوصيفين قد يكونان قد سقطا بفعل النشر الإعلامي..!.

لكننا صراحة نجد أنفسنا حائرين، حين يُلمح لنا مسؤول حكومي قائلاً: “هناك بعض الانتهازيين والماصين خيرات البلد يحبطون أية فكرة أو استثمار رائد قد ينقل سورية من موقع إلى آخر، لمجرد أن الجديد الحديث المتطور يُنهي غاياتهم ومصالحهم، رغم علمهم مقدار الضرر الذي يمكن أن يلحق بالاقتصاد الوطني”..!.

هنا ندرك تماماً مدى الفاجعة، خاصة وأن الموضوع “المُلمح” إليه، يتعلق بإنهاء مشكلة اقتصادية واستثمارية مزمنة، في قطاع يعد من أهم القطاعات السيادية الحيوية التي يتوقف على تبنينا وتنفيذنا لمتطلبات علاجه وشفائه، ليس فقط تعافي هذا القطاع، بل نهضته وريادته على مستوى الإقليمي والعالمي..!.

رغم ذلك يستمر الغموض والتكتم، ولا نعرف حقيقةً، أهو غموض وتكتم إيجابي أم سلبي، أو هو حالة ما بين هذا وهذا..!؟، علماً أننا نكاد نجزم أن زمن الأسرار و” السرية” ولَّى إلى غير رجعة، لكن هناك من يصرُّ على الأخيرة، مع أن أهم ما في الموضوع قد تم نشره، لكن تفاصيله لا تزال طي الصمت..!؟.

في ضوء ما سبق، ولأننا كما يقول المثل “نريد العنب لا قتل الناطور”، لا نريد الكشف عما بحوزتنا من معلومات، لكن ألاَّ يحق لنا كإعلام وطني مسؤول – على الأقل – أن نطلع على أخر ما تم التوصل إليه، ونعلم ولو بالتلميح، مصير اتفاق نتائجه يمكن أن تُحدث تغيراً، ليس في مصير قطاع، وإنما  في مستقبل اقتصاد وطني ووطن..!؟.

لا نريد النشر، بل أن نرسل رسالة بشرى للسورين، ولو تلميحاً، أن معاناتهم وتعطل أعمالهم..إلخ، هي في العناية المركزة للحكومة، وأن كان هناك من تأخيرٍ، فختامه خيرٌ..؟!.

موضوعنا، والذي تعمدنا التلميح فيه أسلوباً، ضرورة وسوقاً مع ما يرغبه المعنيين به، نجد أنفسنا مضطرين بالمقابل الإشارة إليه، انطلاقاً من مسؤولينا الإعلامية، تجاه أهلنا وشعبنا ووطننا، حيث العنوان العريض فيه هو الاستثمار في الطاقات البشرية وخاصة تلك التي راهنت، على أن بمقدورها، نقل قطاع ووطن من حال إلى حال، ولم تكتف بالرهان وبالقدرة، بل قدمت الحل ” البسيط” المسؤول، مطالبة بتنفيذ ما قدمته فقط.

فهل نصحو يوماً، لنقول مرددين : سبحان مُغير الأحوال..؟!.

قسيم دحدل

Qassim1965@gmail.com