رغم تواجدها في المعسكر.. مدير الفندق يطرد لاعبة مبارزة والمدربون المحليون يبحثون عن الدعم
تخترق الصعوبات درع لاعبي رياضة المبارزة، وتسل العوائق سيفها في وجه ممارسي اللعبة، ليقف ذلك حائلاً دون طموحات اللاعبين رغم آمالهم في تحقيق الإنجازات ضمن الإمكانيات المتوفرة.
اللاعبة رشا سليمان أشارت لـ “البعث” إلى أن المسؤول عن فندق تشرين الرياضي طردها من الفندق رغم وجود قرار من المكتب التنفيذي يقضي بتواجد اسمها ضمن المعسكر الذي ينتهي آخر العام، ونوّهت إلى الوضع السيىء للصالة المخصصة لهم، فضلاً عن صعوبة تأمين تجهيزات اللعبة لبعض اللاعبين، وتحديداً السيوف، واصفة الأمر بأنه مشكلة قديمة.
وفي السياق ذاته، أكدت اللاعبة نجلاء الشرقي هي الأخرى وجود عوائق بإمداد اللاعبين واللاعبات بالتجهيزات، إذ يحتاج اللاعب الواحد على أقل تقدير إلى ثلاثة سيوف، وإلى أحذية خاصة باللعبة، كما أشارت كزميلتها سليمان إلى موضوع الصالة غير المؤهلة للتمرين، والملاعب السيئة.
وأوضحت الشرقي إلى أن عدد المبارزين في سورية جد قليل، الأمر الذي يؤدي إلى عدم وجود احتكاك مباشر مع لاعبين كثر، وهذا ما يفسر أهمية إقامة معسكر خارجي، وعبّرت الشرقي عن أملها في التأهل إلى اولمبياد طوكيو في ظل دعم المكتب التنفيذي الذي جهز لهم معسكراً داخلياً استمر قرابة ثلاثة أشهر متواصلة.
وفي ظل هذه المطالبات، وإجماع اللاعبات على تردي وضع الصالة، قال رئيس اتحاد اللعبة أحمد جبر الرفاعي: إن الاتحاد تواصل مع المكتب التنفيذي بخصوص الأمر، ويتم الاتفاق حالياً على تخصيص صالة للعبة ضمن مدينة الفيحاء الرياضية تفي بالغرض، أما فيما يتعلق بالتجهيزات فيجري التواصل أيضاً مع المكتب التنفيذي لتأمين المعدات المطلوبة، وقد أُمنت المستلزمات المتوافرة محلياً مثل البساط والبدلات.
وعن المعسكر الذي تخضع له اللاعبات تحدث الرفاعي عن المعسكر الحالي المقام بمدينة تشرين الرياضية، والذي يتضمن إقامة اللاعبات ضمن فندق تشرين، وإطعامهن وفق نظام غذائي، وتزويدهن بالمعالجات الطبية الخاصة.
وأفصح الرفاعي عن الاقتراحات التي قدمها الاتحاد لإقامة معسكر داخلي آخر من الممكن أن يكون في مدينة طرطوس، ومعسكر خارجي إما في مصر أو الجزائر أو روسيا، لما لذلك من أهمية تشكل حافزاً عند اللاعبات، وتضعهن في حالة مغايرة تضمن اللعب مع بطلات وأبطال آخرين على عكس المعسكرات الداخلية.
من جهته أشاد مدرب المنتخب أدهم صقير بالمعسكر الداخلي الطويل وأهميته في خلق جو عائلي بين اللاعبين، مشيراً إلى جهوزية اللاعبات التي أعتمد عليهن لتمثيل المنتخب في التصفيات الآسيوية.
وهنا لابد أن نقف على نقطة بالغة الأهمية، إذ إنه عند سؤالنا المدرب عن أبرز الصعوبات التي يتعرّض لها، لم يضف الأخير عما قالته اللاعبات قيد أنملة، بيد أن اللاعبة رشا سليمان ذكرت بأن الدعم الذي يعطى للمدرب الأجنبي فيما سبق لا يمنح للمدرب المحلي، ووصفت الحال الذي يعيشه المدرب المحلي بعدم التقدير والاحترام.
محمد ديب بظت