ألمانيا تبدأ أكبر إغلاق في تاريخها جراء الوضع الوبائي
أعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في خطاب متلفز اليوم الاثنين، أن ألمانيا ستطبق بداية من الأربعاء المقبل إغلاقاً هو الأكثر صرامة في تاريخ البلاد، مؤكداً خطورة الوضع الوبائي.
وقال شتاينماير في كلمته: “بدءًا من يوم الأربعاء، ستكون حياتنا العامة والخاصة مقيدة بشدة أكثر من أي وقت مضى في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية. الوضع مريع. آلاف الوفيات في أسبوع، وتفشي الوباء، الذي بات يهدد بالخروج عن نطاق السيطرة، لا يمكننا تجنب الإجراءات الصارمة”.
وأوضح الرئيس الألماني أن الاحتفالات بعيد الميلاد والسنة الجديدة 2021، ستكون مختلفة عما كانت تأمله السلطات، فالأسابيع المقبلة “ستكون فترة مرهقة لكثير من الناس”.
وشدد شتاينماير على أن هذه القيود “تهدد الحياة الاقتصادية”، لكن “الهدف الرئيسي يجب أن يكون تقليل عدد المصابين في أسرع وقت ممكن، ثم المحافظة على معدل منخفض لانتقال العدوى”.
وسجلت ألمانيا ارتفاعاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة، وارتفع إجمالي حالات الإصابة التي تم تسجيلها منذ بدء تفشي إلى أكثر من مليون و350 ألفا، وتجاوزت حصيلة الوفيات 22 ألفا حتى الآن.
وفي كوريا الجنوبية تم تسجيل سبع وفيات و718 إصابة جديدة بالفيروس ما يرفع إجمالي عدد الوفيات إلى 587 والإصابات إلى 43484، فيما قررت الحكومة إغلاق المدارس اعتباراً من يوم غد حتى نهاية الشهر في العاصمة سيئول والمناطق المحيطة بها في مسعى للتصدي لأسوأ تفش لفيروس كورونا في البلاد منذ بدء الجائحة وستصبح الدراسة في هذه المدارس عبر الانترنت.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الهندية تسجيل 336 حالة وفاة وأكثر من 27 ألف إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، وأفادت بأنه تم تسجيل 27071 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 9884100 فيما بلغ عدد الوفيات 355143.
وتعتبر الهند ثاني أكثر دول العالم بعدد المصابين بالفيروس بعد الولايات المتحدة وفي المرتبة الثالثة من حيث عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
في السياق ذاته أعلنت وزارة الصحة البرازيلية تسجيل 21825 إصابة جديدة و279 حالة وفاة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ما يمثل تراجعا ملموسا مقارنة مع إحصائية الأمس.
وذكرت الوزارة في تقريرها اليومي الذي نشرته على موقعها الإلكتروني أن إجمالي الإصابات بالفيروس في البرازيل منذ بداية الجائحة لغاية الآن وصل إلى ستة ملايين و901952 إصابة وإجمالي حالات الوفاة إلى 181402 حالة بينما بلغ إجمالي حالات التعافي من الإصابة بكورونا خمسة ملايين و982953 حالة.
وتحتل البرازيل المرتبة الثانية في قائمة الدول الأكثر تضررا بكورونا في العالم من حيث الوفيات بعد الولايات المتحدة والثالثة من حيث الإصابات بعد الولايات المتحدة والهند.
وفي روسيا، بدأت السلطات الصحية في العاصمة موسكو بتسجيل فئات جديدة تصنف بأنها عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا للقيام بعمليات تطعيمها. وتشمل الفئات الجديدة العاملين في قطاع الخدمات المدنية والثقافة وكذلك التجارة والخدمات البلدية بعد أن كانت الأولوية قبل ذلك للقطاعات والفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس مثل موظفي المؤسسات الطبية والتعليمية والمؤسسات الاجتماعية وغيرهم من العاملين في المؤسسات التعليمية والطبية الذين يعملون في مجال التنظيف والتمريض وكذلك الإداريون في هذه القطاعات.
وقال عمدة موسكو سيرغي سوبيانين إن “دفعة جديدة من اللقاح ستصل إلى العاصمة وسيتم فتح باب التسجيل للتطعيم ضد كورونا لمجموعات الخطر الجديدة اليوم”.
وسيكون اللقاح متاحا لسكان موسكو الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما وليس لديهم أمراض مزمنة ولم يشاركوا في التجارب السريرية للقاح ضد الفيروس ولم يتم تطعيمهم في الثلاثين يوما الماضية.
وتوفي 75 شخصا جراء كورونا في العاصمة موسكو خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.