“الإدارة المحلية” تضع رؤية مستقبلية للتعامل مع التحديات البيئية
دمشق- بشير فرزان
كشف مدير البحوث البيئية في وزارة الإدارة المحلية الدكتور أحمد نعمان عن وضع رؤية مستقبلية وآلية متكاملة للتعامل مع التحديات البيئية الحالية والمقبلة بصورة تضمن تقليص الضرر البيئي الناجم عن النشاط البشري، وتحد من آثار التخريب والتدمير للموارد البيئية والخدمية إلى الحد الأدنى، والسعي بالتوازي مع ذلك إلى إرساء دعائم مجتمع صديق للبيئة تنفيذاً للمهام الموكلة لوزارة الدولة لشؤون البيئة في قانون حماية البيئة رقم/12/ لعام 2012، والتي من ضمنها تقديم تقرير سنوي عن الوضع البيئي في سورية إلى المجلس الأعلى لحماية البيئة.
وبيّن نعمان أن التقرير السنوي سيظهر الواقع البيئي في سورية بالتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات والوزارات المعنية، انطلاقاً من مبدأ التشاركية، وإعطاء الدور للجميع للمساهمة في حماية البيئة والحفاظ على سلامتها، مشيراً إلى أن التقرير سيتضمن تحليلاً لحالة البيئة بناء على منهجية التقييم البيئي المتكامل التي تتضمن وضع رؤية جديدة للمواضيع والقضايا البيئية من خلال وصف حالة البيئة فيها، وبيان توجهاتها المستقبلية، وربط حالة البيئة بالعوامل المؤثرة أو الضاغطة، أو ما يعرف بجذور المشكلة الأساسية، وصولاً لوضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات اللازمة لحماية البيئة على أساس علمي سليم موثق ومدعم بالبيانات الدقيقة.
ولفت نعمان إلى أن تقرير حالة البيئة يهدف إلى تقديم وصف علمي دقيق لحالة البيئة الراهنة في الجمهورية العربية السورية، ووضعه في متناول أصحاب القرار والمجتمع، وتسليط الضوء على الضغوط والتحديات التي تتعرّض لها النظم البيئية والموارد الطبيعية، وتحديد أسبابها، وبيان آثارها على البيئة والإنسان، بما في ذلك الأعمال التخريبية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية على كافة الأصعدة، واقتراح الحلول العامة للمشاكل البيئية استناداً إلى البيانات والمؤشرات الحديثة، وبمشاركة جميع الجهات المعنية في سبيل تحقيق البيئة السليمة لرفاهية الإنسان وتقدمه.
وحول عناصر التقرير المطلوبة والمخرجات أكد نعمان أنه سيتم استعراض نشاطات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، واستعراض حالة الأوساط البيئية نتيجة لتأثيرات وضغوطات التنمية بكافة أشكالها على مختلف عناصر البيئة، إضافة إلى التعرّض للقضايا ذات التأثيرات المتداخلة على البيئة والإنسان، واستعراض السياسات والإجراءات المتخذة في سبيل تحسين الواقع البيئي، حيث سيخلص التقرير إلى تقديم المقترحات والخطط المستقبلية، وأولويات العمل البيئي في سورية، ثم سيوضع التقرير بمتناول أصحاب القرار والمجتمع الأهلي ليعمل كل في مكانه في سبيل حماية البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة.