صورة جديدة لكرة النضال والرهان على أبناء النادي

لم تكن بداية فريق النضال في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم مثالية مع تلقي الفريق ثلاث خسارات متتالية بنتائج رقمية كبيرة، ليأتي تدخل إدارة النادي سريعاً عبر إجراء تغيير في الجهاز الفني، وتعيين الكابتن إياد عبد الكريم مدرباً، ليحصد الفريق ثمرة التغيير سريعاً بفوز هام على المحافظة بهدف نظيف، ما جعل جماهير العنابي تستبشر خيراً بمستقبل فريق الرجال في ضوء النجاحات التي تحققها فرق الفئات العمرية.

عضو إدارة النادي المشرف على كرة القدم للفئات العمرية ربيع حمامة أكد لـ “البعث” أن قرار تغيير المدرب جاء بعد تعثر الفريق والخسائر القاسية في مستهل مشوار الدوري، مضيفاً: صراحة نحن غامرنا بالاعتماد على فريق متوسط أعماره 21 سنة، وفيه مجموعة كبيرة من مواليد 2002، هذه الفئة التي تخلت عنها أغلب الأندية بعد التعديل الأخير لمواليد كافة الفئات العمرية من قبل اتحاد الكرة، وهذا الأمر كان لابد أن يشهد عقبات في البداية وهو بالفعل ما حدث، لكن النتائج القاسية استدعت تدخلاً عاجلاً على مستوى الكادر الفني بعد اعتذار المدرب حسام كيلاني عن مهمته، وهو كان قد قبل المهمة مسبقاً لإيمانه أيضاً بأن لاعبيه الشباب قادرون أن يعطوا ويكونوا لبنة أساسية للمستقبل، وعلى هذا الأساس انطلق، فليس المهم أن تتأهل لدرجة أعلى وفي تشكيلك قائمة طويلة من الوافدين من أندية أخرى، مع احترامنا للجميع، وأن تسخّر لهم المال الكثير، بل الأهم أن تصنع فريقاً ولو على المدى الطويل تدعمه وتمنحه الثقة وتقوي ساعده ليكون قادراً أن يبقى ويثبت وتكون له هوية واضحة وأساسات قوية .

وأشار حمامة إلى أن نهضة الفريق لم تكن صدفة أمام فريق المحافظة، حيث كان الفوز نتاج عمل لمدة أيام قليلة من قبل الكادر الفني الجديد بقيادة المدير الفني إياد عبد الكريم، والمدرب محمد منصور، والمدرب المساعد عماد اسلامبولي، ومدرب حراس المرمى باسل قاسم، وبيّن مشرف الكرة أن المدرب والكادر لا يملكان العصا السحرية، ولكن على أرض الواقع سخّرا إمكانيات اللاعبين بشكل جيد، وتم رفع الحالة المعنوية لتجاوز ما سبق من مراحل، ووضعا نظاماً تدريبياً إسعافياً، وأهدافاً على المدى القريب والبعيد في الدوري ضمن صلاحيات مطلقة وثقة من إدارة النادي، إضافة إلى عامل الانضباط واللعب بروح واحدة حتى آخر ثانية مع خصم منظم وقوي كنادي المحافظة .

وكشف حمامة أنه على خط مواز ضمن فريق شباب النادي تأهله للتجمع النهائي الحاسم للصعود للدرجة الممتازة عن جدارة قبل ثلاث جولات من نهاية دوري المجموعات في الدرجة الأولى، حيث تمت إعادة هيكلة فرق الناشئين والأشبال ومواليد 2005 بالنادي وفق رؤية جديدة، إضافة لتجميع عدد من لاعبي فئة البراعم مواليد 2010 و2011، وبدأ توافد وانتساب عدد جيد منهم، مع الاعتماد على كوادر جديدة.

“البعث”