من المسؤول عن فقدان منتخب السلة حقّه في اللعب على أرضه؟
فقد منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة فرصة اللعب على أرضه وبين جمهوره ضمن النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات المقبلة، وذلك بعد أن أقر الاتحاد الآسيوي للعبة استضافة العاصمة القطرية الدوحة لمباريات مجموعة منتخبنا (الخامسة) بالفترة ما بين (18-22) من شهر شباط المقبل.
المكتب الإقليمي للاتحاد الآسيوي أصدر بياناً أكد فيه على استضافة ملاعب النافذة الثالثة للتصفيات الآسيوية جاء فيه: بعد إجراء مباريات التصفيات بنجاح في التجمعات خلال تشرين الثاني الماضي، سيتم أيضاً تنظيم النافذة الثالثة والأخيرة على أنها بطولات بيئة محمية من أجل ضمان صحة وسلامة جميع المشاركين، وستقام جميع المباريات المتبقية من تصفيات آسيا خلال هذه النافذة النهائية من ١٨ إلى ٢٢ شباط القادم في كل من: طوكيو (اليابان)، وكلارك (الفلبين)، والدوحة (قطر)، والمنامة (البحرين)، وستتم استضافة التجمعات في المدن المعنية، وكانت أهم المعايير في اختيار المضيفين (مثل النافذة السابقة) هي ضمانات الصحة والسفر والامتثال لبروتوكولات الاتحاد الدولي لكرة السلة “فيبا” الصحية، بما في ذلك الاختبار والدخول الخاضع للرقابة إلى بيئة صحية آمنة.
وبناء عليه فإن منتخبنا سيتوجه مرة ثانية لقطر لخوض مباريات الإياب له مع كل من السعودية وقطر، وهذا القرار من شأنه أن يؤثر على مسيرة وتحضيرات منتخبنا، فهو بحاجة للفوز على السعودية على أقل تقدير ليضمن تأهله بشكل مباشر للنهائيات (كثاني المجموعة)، وفي حال لم يتحقق ذلك يتوجب عليه الانتصار على قطر ليلعب الملحق الخاص بأصحاب المركز الثالث المؤهل للنهائيات، وهذا بحد ذاته تحد جديد لمنتخبنا الذي كان يأمل أن يستضيف مبارتي السعودية وقطر على التوالي في صالة الفيحاء في دمشق، إلا أن هذا الأمل ضاع وتلاشى في ظل عدم وجود مندوبين لنا في الاتحاد الآسيوي ليدافعوا عن سلتنا وحقها باستضافة مباريات منتخبنا على أرضه وبين جمهوره.
فقدان فرصة اللعب على أرضنا يضع اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة أمام مسؤولية تأمين مباريات خارجية قوية، واستعداد مثالي للمنتخب لخوض ما تبقى لنا من مباريات بالمجموعة.
على العموم سبق لنا أن أشرنا في أكثر من مناسبة إلى أن منتخبنا لن يلعب على أرضه لعدة اعتبارات، إلا أن المسؤولين عن سلتنا والقيادة الرياضية أكدوا أنهم سيدافعون عن حظوظنا باللعب على أرضنا، وهذا يعود إلى أننا غير جاهزين لهذه الاستضافة من حيث توفر الصالة المؤهلة للعب عليها (حتى الآن لم تنته صالة الفيحاء من أعمال الصيانة)، أو وجود فنادق مناسبة صحياً لاستقبال المنتخبات المشاركة بالتصفيات، أو توفر مركز طبي مختص للقيام بمسحات للكشف عن فيروس كورونا.
أخيراً لابد من الإشارة إلى أن منتخبنا واجه صعوبات ومضايقات كثيرة من قبل الاتحاد القطري خلال وجوده في النافذة الثانية، وفيها تعرّض منتخبنا للخسارة أمام قطر، الأمر الذي يدعو اتحاد السلة لمراسلة الاتحاد الآسيوي والاعتراض على إجراء النافذة الثالثة في قطر، كي لا يتعرّض منتخبنا مرة ثانية للمضايقة قبل لعب النافذة الثالثة كونها هامة من أجل التأهل للنهائيات مباشرة.
الجدير بالذكر أن منتخبنا الوطني يحتل المركز الثاني في المجموعة الخامسة بفارق المواجهة المباشرة مع السعودية، فيما يتصدر المنتخب الإيراني الترتيب، وتتذيل قطر اللائحة، منتخب إيران هو صاحب الحظوظ الأقوى لتصدره المجموعة، ويحتاج لفوز واحد على الأقل في مبارتيه أمام قطر والسعودية لضمان التأهل بشكل رسمي، بينما تبقى الأمور غير واضحة بالنسبة لبقية المنتخبات.
عماد درويش