علي درويش موهبة واعدة في المواي تاي تثبت خطأ خيارات الكيك بوكسينغ
تواصل لعبة المواي تاي العمل على بناء جيل جديد من اللاعبين وفق رؤية علمية على طريق الوصول للعالمية، ومن أهم الأسماء التي فرضت نفسها بقوة علي درويش الحسين ذي السبعة عشر عاماً، والمتوّج منذ شهر بالميدالية الذهبية للبطولة المفتوحة في المواي تاي، وبطل الجمهورية في السنوات الأخيرة، والوافد المستجد لمنتخبنا في فئة الشباب، حيث إن حالته تختزل الكثير من الأحاديث حول الصعوبات التي تمر بها مواهبنا لوضع قدم ثابتة نحو طرق المجد.
ابن نادي الصبورة في ريف دمشق لم يكن يفكر بممارسة أية رياضة قتالية، وإنما، كالعديد من أبناء جيله، حاول دخول ميدان كرة القدم، لكن صعوبة التنقل لبعد الأندية دفعته لاتخاذ القرار الصائب وممارسة رياضة الكيك بوكسينغ بداية، ثم الانتقال إلى لعبة المواي تاي بسبب النهج الغريب لاتحاد الكيك بوكسينغ، ووضع العراقيل بوجهه بحجة وزنه تارة، وعدم مواءمته للعبة تارة أخرى، إضافة للفرق بين اللعبتين من ناحية التكاليف وفروقات الأسعار عند فحوصات الأحزمة والمشاركات في البطولات، طبعاً إنهاؤه أغلب نزالاته بالضربة القاضية يثبت خطأ هذه النظرة، ويفتح عديد التساؤلات حول الآلية التي يتم فيها اختيار اللاعبين الأكفاء في لعبة الكيك بوكسينغ.
خمس سنوات وصل فيها علي إلى أول أهدافه وهو نيل شرف تمثيل بلدنا الغالي مع استدعائه لمنتخب الشباب للمشاركة في الاستحقاقات بداية من العام القادم، وكل هذا يسند علي فضله إلى مدربه أمجد حشمة الذي لعب الدور الأهم في مسيرته، فهو كان المدرب الجاد والصبور والصديق الناصح والمحفز الدائم الذي استطاع تحويله من لاعب دخل لتحسين لياقته البدنية إلى عاشق لرياضة المواي تاي، وأحد أهم لاعبينا الذين يعوّل عليهم الكثير مستقبلاً، رغم قلة الإمكانات المتاحة، وضعف الدعم، لذا يتمنى درويش مزيداً من دعم اللجنة العليا للفنون القتالية، سواء لناحية توفير أماكن أفضل للتدريب، أو تأمين معدات ومستلزمات اللعبة، وزيادة المعسكرات.
سامر الخيّر