ترامب يرفض مغادرة البيت الأبيض.. “إلا إذا أُنزل من على الدرج”!
كشفت شبكة “سي.إن.إن” الأميركيّة أن الرئيس دونالد ترامب أبلغ بعض مستشاريه بنيته رفض مغادرة البيت الأبيض في يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، في 20 كانون الثاني 2021، ونقلت عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن ترامب “يميل أكثر فأكثر إلى إنكار هزيمته أمام بايدن في الانتخابات”، حتى بعد مصادقة المجمع الانتخابي على فوز المرشح الديمقراطي في انتخابات 3 تشرين الثاني الماضي.
وأشار التقرير إلى أن “عدداً من أقرب مستشاري ترامب، دعوه إلى التخلي عن جهوده الرامية لمراجعة نتائج الانتخابات والشروع في وضع خطط لمستقبله السياسي لفترة ما بعد انتهاء ولايته”.
وهذه الخطط تشمل إمكانيّة ترشحه مجدداً للانتخابات الرئاسيّة في العام 2024، لكن ترامب يصرّ بحسب الوكالة على رفض الاعتراف بهزيمته.
وقالت “سي.إن.إن”: “في لحظات الإنكار العميق، أبلغ ترامب بعض مستشاريه بأنه سيرفض ترك البيت الأبيض في يوم التنصيب ولن يغادره إلا إذا أُنزل من على الدرج”.
تقرير الشبكة أكد أن هذه التصريحات “أثارت مخاوف مستشاري ترامب”، لكن بعضهم “لا يثقفون بأن الرئيس المنتهية ولايته سيقدم في الواقع على المضي قدماً في تطبيق هذه الوعود”.
يذكر أنّ الهيئة الناخبة في الولايات المتحدة الأميركيّة ثبتت يوم 15 كانون الأوّل الجاري، فوز جو بايدن على منافسه دونالد ترامب في الانتخابات الأميركيّة.
وحصل بايدن على 306 أصوات من الكليّة الانتخابيّة مقابل 232 صوتاً للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
بايدن شدد بالمناسبة، على أن “لا أحد يستطيع الاستيلاء على الديمقراطية في الولايات المتحدة”، مبرزاً أنّ رفض ترامب الاعتراف بنتائج الانتخابات “يشكل عدم احترام للشعب الأميركي”.
وفي وقت سابق، نشر ترامب فيديو في حسابه عبر موقع “تويتر” مدعياً مرة أخرى حصول “عملية تزوير واسعة في الانتخابات الأمريكية”.
وورد في الفيديو الذي أعدته حملة ترامب أن “الرئيس خلق ملايين الوظائف وأنقذ الاقتصاد من وباء عالمي كما قاد اكتشاف لقاح للوباء.. وفي المقابل كافأه المواطنون الأمريكيون بأكثر من 74 مليون صوتا… لكن شيئا ما حدث، سارعت بعض الولايات إلى بطاقات الاقتراع عبر البريد، وهي وصفة للتزوير”.
وادعى ترامب في الفيديو أن “الأموات صوّتوا في هذه الانتخابات وأضيفت أوراق اقتراع تحمل اسم بايدن في منتصف الليل”، مضيفاً: “الشعب الأمريكي يستحق معرفة الحقيقة ويستحق انتخابات نزيهة وعملية فرز نزيهة”.
وقد وضع “تويتر” إشارة تحذيرية على الفيديو، قائلاً: إن المعلومات الواردة فيه حول عملية تزوير هي موضع نقاش.