وقفة في الحسكة تنديداً بالصمت الدولي عن الجرائم التركية
الحسكة-اسماعيل مطر-سانا:
شهدت الحسكة وقفة احتجاجية رفضاً لجريمة الاحتلال التركي وصمت المجتمع الدولي عن جريمة الاحتلال التركي ومرتزقته قطع مياه الشرب عن مليون مواطن من أبناء الحسكة وريفها، وأكد المشاركون في الوقفة رفضهم المطلق لممارسات المحتل التركي الذي يريد استخدام ورقة المياه لتمرير أجندات خبيثة في المنطقة على حساب معاناة المدنيين في الحسكة وريفها موضحين أن قطع المياه جريمة بحق الإنسانية وتهدد بكارثة كبيرة لمليون مدني يعتمدون على محطة علوك مصدراً أساسياً لمياه الشرب.
وأشار المواطن تركي الخيرو إلى أن قوات الاحتلال ومرتزقته لا يقفون بعدوانهم عند حد المياه بل يحاولون بشتى الوسائل إلحاق الأذى والضرر بالمدنيين لدفعهم إلى ترك بيوتهم وقراهم للاستيلاء عليها وإسكان مرتزقتهم فيها وقال: ما يحصل بريف رأس العين من تحكم بمحطة علوك واستخدامها كورقة ضغط أمام صمت دولي جريمة إنسانية يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي.
واستغرب المواطن عبد الرحمن السيد الصمت الدولي عن جرائم المحتل التركي ومرتزقته الإرهابيين الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق المناطق التي استباحوها في رأس العين وتل أبيض وعفرين ونحن هنا اليوم لنقول للعالم إن كل الأراضي السورية ستعود إلى السيادة السورية بهمة الجيش العربي السوري ودعم الحلفاء والأصدقاء من شرفاء العالم.
وقال المحامي علي البتورة إن كل جرائمهم لن تنال من عزيمة أبناء الحسكة وإن ممارساتهم تأتي في سياق حلقات التآمر على سورية والضغط لتمرير أجندات خبيثة في المنطقة.
وقال حسناوي الجدوع إن ما يقوم به المحتل التركي جريمة موصوفة بحق أكثر من مليون إنسان لا مصدر مياه لهم سوى محطة علوك التي يقوم هذا المحتل المجرم بحرمانهم من مياهها وإن هذه الممارسات لن تنال من صمودنا وتكاتفنا والتفافنا حول جيشنا الباسل وكل شريف لندحر كل محتل من تراب الوطن.
ودعا حمد الشيخ علي دول العالم والهيئات الأممية والمنظمات الإنسانية إلى أن تأخذ دورها الحقيقي وتوقف ممارسات المحتل العثماني الجديد الإجرامية وقيامه بشكل مستمر بتهديد حياة أبناء المحافظة عبر قطع مصدر المياه الوحيد لهم والمساهمة في الوقت الحالي بدعم الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية لتأمين مياه الشرب للأهالي.
وبينت البتول عليوي أن وقفة اليوم رسالة للعالم أجمع لتعرية ممارسات الاحتلال التركي التي لم تتوقف والمتمثلة بجريمة قطع المياه عن أهالي المحافظة وإنما تجاوزتها عبر اتباع سياسة التهجير المنظم لأبناء المحافظة في المناطق التي يسيطرون عليها والاستيلاء على ممتلكاتهم وسرقة محاصيلهم وسبل حياتهم.
إلى ذلك يواصل المحتل التركي قطع مياه الشرب من محطة علوك لنحو شهر كامل مهدداً بكارثة إنسانية بحق مليون مدني يعتمدون على المحطة كمصدر أساسي لتأمين المياه حيث يتعمد قطع المياه لتحقيق مكاسب لمرتزقته الإرهابيين الذين اعتدوا وارتكبوا التعديات على خطوط الكهرباء المغذية للمحطة بقصد إيقافها وزيادة معاناة المدنيين.
تسيير 8 صهاريج لتأمين مياه الشرب للأهالي
في المقابل، سيرت محافظة الحسكة بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية العاملة بالمحافظة اليوم 8 صهاريج لتأمين مياه الشرب لأبناء مدينة الحسكة، وذكر عضو المكتب التنفيذي بالمحافظة محمد الكاين أن المياه التي ستؤمنها الصهاريج تضاف إلى ما يتم توفيره عبر المؤسسة العامة لمياه الشرب ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمات الإنسانية العاملة بالمحافظة والمبادرات الأهلية التي تم اطلاقها بهذا الخصوص.
ووفق الكاين فإن الصهاريج الثمانية ستؤمن يوميا نحو ألف برميل سيتم توزيعها على الأهالي بإشراف المكتب التنفيذي ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل إضافة للاستمرار بتأمين المياه الصالحة للشرب عبر تعبئة الخزانات المنتشرة في أرجاء المدينة والبالغ عددها 100 خزان كبير.
تشغيل محطة مياه علوك.. والبدء بضخ المياه للخزانات الرئيسة
وفي وقت لاحق، تم تشغيل محطة مياه علوك بريف الحسكة الشمالي والبدء بضخ المياه باتجاه الخزانات الرئيسة لتزويد مدينة الحسكة وريفها بمياه الشرب وذلك بعد قطعها عن المدينة منذ 27 يوما من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية.
وذكر مدير مؤسسة المياه في المحافظة المهندس محمود العكلة: “أنه تم تشغيل محطة مياه علوك بعد ظهر اليوم وبدأت المياه تتدفق إلى الخزانات الرئيسة ليصار إلى ضخها عبر الشبكة إلى أحياء مدينة الحسكة”.
وأوضح مدير الشركة العامة للكهرباء في الحسكة أنور عكلة أن “الورشات التابعة للشركة قامت بإزالة قسم من التعديات على خطوط التوتر المغذية لمحطة علوك القادمة من الدرباسية وتحديدا التجاوزات من الخط إلى مدينة رأس العين ما أدى إلى زيادة الوارد من الطاقة الكهربائية لتشغيل المحطة”.
ويعتبر مشروع مياه علوك في منطقة رأس العين المصدر الوحيد لتأمين مياه الشرب لنحو مليون نسمة في الحسكة وتعرض في فترات سابقة للتوقف نتيجة الاعتداء على المحطة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين.