أخبارصحيفة البعث

روسيا تحذّر النظام التركي من تحويل قره باغ إلى بؤرة للإرهاب

تتواصل لليوم العاشر على التوالي المعارك في إقليم ناغورني قره باخ بين القوات الأرمينية والأذربيجانية، بالرغم من الدعوات الدولية المتتالية لوقف إطلاق النار، ويستمر تبادل الاتهامات بين الجانبين، اللذين أعلن كل منهما تحقيق إنجازات ميدانية، فيما انتقدت روسيا إرسال النظام التركي إرهابيين ومرتزقة من بؤر التوتر في العالم إلى الإقليم المشتعل.

وحذّر رئيس المخابرات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين من أن الإقليم يصبح منصة انطلاق للإرهابيين، الذين يكون بوسعهم دخول أراض روسية، وتوقّع عودة أرمينيا وأذربيجان لطاولة التفاوض بخصوص المنطقة التي تشهد تصاعد القتال، الذي تفجر يوم 27 أيلول، إلى أعلى مستوى له منذ تسعينيات القرن الماضي.

وأضاف ناريشكين: إن الصراع يستقطب مرتزقة وإرهابيين من الشرق الأوسط، وأشار إلى عناصر ما يسمى “هيئة تحرير الشام” الإرهابية، وكذلك “فرقة الحمزة” و”فرقة السلطان مراد” وجماعات تكفيرية غيرها لم يسمها، وأردف: “نتحدث عن مئات بل آلاف بالفعل من المتشددين الذين يتطلعون لكسب المال في حرب جديدة في قرة باغ”، مؤكداً “يجب أن نقلق من أن جنوب القوقاز قد يصبح منصة انطلاق جديدة للمنظمات الإرهابية الدولية حيث يستطيع المسلحون أن يعبروا لاحقاً إلى دول مجاورة لأذربيجان وأرمينيا ومن بينها روسيا”.

ودانت موسكو وقادة في العديد من العواصم الغربية إرسال مقاتلين أجانب عن طريق تركيا، وحضوا نظام أردوغان على العمل نحو التوصل لتسوية سياسية للقتال.

ويأتي هذا التصريح تزامناً مع تقارير دولية تحدثت عن إرسال تركيا المئات من المرتزقة السوريين للقتال في الإقليم المتنازع عليه، كما أكد الناطق باسم الجيش الليبي احمد المسماري الأسبوع الماضي هذه المعلومات، مشيراً إلى نقل عدد من الإرهابيين من مطارات الغرب الليبي نحو تركيا تمهيداً لإرسالهم لقره باغ.

ويتجاهل نظام أردوغان كل هذه المعلومات والتحذيرات، حيث شكك في فائدة وقف إطلاق النار في الإقليم.

في السياق، أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة يريفان أبراهام غسبريان أن “التصعيد العنيف مستمر في قره باخ، وأن القوات الجوية الأذربيجانية قصفت بصواريخ إسرائيلية محظورة دولياً”، مضيفاً: إن “تركيا أججت الصراع في الإقليم، وهي الوحيدة التي تتخذ موقفاً انحيازياً مع العدو، والدور التركي غير فعّال في الإقليم، وهو دور إرهابي، وأنقرة تريد حل مشاكلها مع روسيا في القوقاز”، مشدداً على أن “أذربيجان هي من أشعلت الحرب بتحريض تركي”، مناشداً “المجتمع الدولي بذل أقصى الجهود لوقف القتال برعاية مجموعة مينسك”.