اقتصادصحيفة البعث

“التموين والمخابز في محافظة اللاذقية.. الواقع وسبل التحسين”

اللاذقية-مروان حويجة:

أفرد فرع جامعة تشرين للحزب الجلسة السادسة والأخيرة من ملتقى البعث للحوار هذا العام، والتي أقامها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي، للواقع التمويني ووضع الرغيف وقضايا الأسواق والأسعار والمحروقات وأجور النقل وغيرها من موضوعات وقضايا ومحاور كانت موضوعاً في الجلسة التي جاءت بعنوان “التموين والمخابز في محافظة اللاذقية.. الواقع وسبل التحسين”.

وتميزت المداخلات التي قدمّها الحضور بالشفافية والشمولية والواقعية، حيث تناولت القصور الحاصل في الرقابة التموينية والتفاوت في الأسعار بين سوق وآخر ومنطقة وأخرى، وتباين جودة الخبز بين مخبز وآخر، والازدحام على الأفران وصعوبة الحصول على مازوت التدفئة، وضرورة اعتماد ضوابط تنظّم عملية توزيع المحروقات والمواد المقننة، ومراقبة الأسعار ومحاسبة المتلاعبين بالمواد التموينية وعدم إغلاق المخبز المخالف وإيجاد بديل أفضل يضمن استمرار عمل المخبز في مجال منطقته لتأمين احتياجات المواطنين، وتفعيل دور دوريات حماية المستهلك وتشديد الرقابة الفاعلة على الأسواق والمحال والمنشآت.

وتحدثت الرفيقة الدكتورة معينة بدران رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي في جامعة تشرين عن أهمية القضايا التي يتناولها موضوع الملتقى في جلسته السادسة كونها تلامس بشكل مباشر احتياجات ومتطلبات المواطن المعيشية، وفي ضوء الدور المناط بمديريتي التجارة الداخلية والمخابز في المتابعة اليومية لهذه الاحتياجات.

وتحدث مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سامر السوسي عن واقع العمل التمويني في المحافظة والمهام والخدمات التي تقدمها دوائر المديرية والشُعب والأقسام التابعة لها في المدن والمناطق، مشيراً إلى أن هناك ١٢٠ محطة وقود موزعة في مختلف مناطق المحافظة، و٢٠٠ مخبز خاص و١٧ مخبز عام، وأكد أن الضبوط المنظّمة هذا العام بلغت بالنسبة الخضار والفواكه ٥١٠ ضبوط والمواد الغذائية ١٦٩٣ ضبط وغير الغذائية ٢٠٠٠ ضبط والغاز والاتجار بالغاز ٨٧ ضبط والاتجار بالبنزين والتلاعب بالوقود والعدادات ٧٠ ضبط وبالنسبة لمخالفات تقاضي أجور نقل زائدة ٣٥١ ضبط والمطاعم والمقاهي ٢٨٢ ضبط.

من جهته مدير فرع السورية المخابز المهندس سعيد عيسى أوضح أن مخابز المحافظة تنتج ما بين ١٧٥ ألف ربطة إلى ٢٠٠ ألف ربطة يومياً، ويوجد في المحافظة ٢٥ خطاً لإنتاج الخبز، ولفت إلى التحضير لوضع مخابز وخطوط جديدة في الإنتاج والتشغيل من خلال تجهيز الخط الثاني في مخبز خربة الجوزية وسيكون نهاية الأسبوع في الخدمة، وتجهيز مخبز الغرّاف في المنطقة السياحية الجنوبية بمدينة اللاذقية بخط إنتاجي واحد بنظام الإدارة بما يخفف من شدة الطلب على مادة الخبز، وسيدخل في الخدمة الأسبوع القادم، وإعادة تأهيل خطي إنتاج في مخبز الحفة من خلال منظمة الإسعاف الأولي ويعمل بنظام الإدارة وذلك بالتنسيق مع المحافظة والمؤسسة السورية للتجارة، أي ٣ مشاريع جديدة لتوسيع إنتاج الخبز سيدخل في الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة، وأوضح أن المخابز الخاصة تغطي نسبة قدرها ٥٥ % على مستوى المحافظة أما النسبة المتبقية وقدرها ٤٥% فتغطيها المخابز العامة، وتتوزع المخابز ضمن مدينة اللاذقية وجميع مناطق ومدن المحافظة وريفها، مضيفاً: لا تنحصر عملية بيع الخبز من منافذ المخابز وإنما هناك أيضاً حوالي ٥٠ كشكاً موزعة في كافة أرجاء المحافظة، وسيارات جوّالة، كما يتم تزويد القرى والمزارع وجميع الأرياف عن طريق المعتمدين.

وحول جودة رغيف الخبز، أوضح أن جودة الرغيف تتحكم فيه ثلاثة عوامل هي: العامل البشري- العمل الفنّي- مستلزمات الإنتاج، مشيراً إلى أنه بالنسبة لمستلزمات الإنتاج فهي متوفرة وليس فيها أي مشكلة مطلقاً، وأما العامل البشري فإن الشركة تعمل بأقصى حدّ ممكن على تدريب العمالة الموجودة لديها والتأهيل المستمر لهذه العمالة، مع أنه هناك نقص واضح في العمالة على خطوط الإنتاج، ولاسيما بالنسبة للعجّانين وخصوصاً أن العجّان هو العنصر الأساسي الأهم في حيّز العنصر البشري الذي يحدّد جودة الرغيف.