الجيش يواصل الضغط على أندية المقدمة.. والوثبة مقيد بسلسلة الهزائم
واصل فريق الجيش سلسلة انتصاراته عقب فوزه على ضيفه الوثبة بهدف دون رد، مع ختام الجولة الثامنة من منافسات الدوري الممتاز بكرة القدم يوم أمس السبت، ليضغط أكثر ويثبت أقدامه ضمن فرق المقدمة، في حين تعرّض الوثبة للخسارة الثانية توالياً.
المباراة التي جمعت وصيف العام الماضي وحامل اللقب القياسي على ملعب الجلاء في دمشق، افتقدت للحماس الجماهيري المعهود في المدرجات، والإثارة على أرضية الملعب كحال معظم مباريات الدوري، حيث سيطر الحذر وعدم المجازفة على غالبية الشوط الأول. فكلا الفريقين عجز عن اختراق الأطراف أو ضرب العمق الدفاعي، وكذلك عن القيام بهجوم مرتد تحكمه السرعة والتمريرات المركزة، وانحصر اللعب وسط الميدان مع تكرار الكرات العشوائية الهوائية، واعتماد الخطوط الخلفية المبالغ فيه على التشتيت العشوائي وعدم القدرة على الإخراج المنظم للكرة والذي يساعد على بناء هجمة مركزة تتخللها جمل تكتيكية، في حين افتقرت تسديدات كل منهما إلى التركيز وبالتالي انعدام الخطورة على مرمى الحارسين.
فريق الوثبة سيطر أكثر على الكرة، لكن سادت حالة من عدم الانسجام بين لاعبيه أدت إلى مشادات كلامية فيما بينهم على أرضية الملعب، أما على الطرف الآخر فتأثر هجوم الجيش مع وجود نجمه محمد الواكد على دكة البدلاء.
قلّة الفرص وهبوط الأداء عكسه مسلسل إضاعة الوقت، فقد لازم بعض الأخطاء المرتكبة التأخير في إعطاء الكرة للخصم، ومع مرور الوقت جرّب أصحاب الأرض التسديد من بعيد وكادوا أن ينجحوا في التسجيل لولا يقظة الحارس مهند الخياري.
من جهته الكادر الفني للوثبة ملكته العصبية في أكثر من مرة، ودخل مدرّب الفريق بنقاشات مع الحكم الرابع على خلفية احتساب حكم المباراة خطأ أمام منطقة جزائه، ولكثرة الاحتجاج تدخل حكم الساحة لتهدئة وتحذير دكة الوثبة، وكثر أيضاً الاحتكاك غير المطلوب بين حارس مرمى الجيش ولاعبي هجوم الوثبة في محاولة لكسر رتم المباراة الذي هو بالأصل دون مستوى المتوسط.
في الشوط الثاني دخل الجيش متخلياً عن حذره الذي كان عليه مع بداية المباراة، فهدّد مرمى الوثبة في أكثر من مرة، ولولا تألق “الخياري” أمام انفراد لاعبي الجيش لتقدم أحمر العاصمة مع مطلع الحصة الثانية، وكثف الجيش بعدها هجماته وبقي دفاع الوثبة مستقبلاً الضغط واقتصرت محاولاته الهجومية على العرضيات غير المركزة والتي تفاعل مع ضياعها المدرب رأفت محمد بالحسرة تارة وبالغضب أحياناً أخرى.
دخول الواكد كان العلامة الفارقة وعامل الحسم بالنسبة لفريقه بعد تسبّبه بركلة جزاء طرد معها مدافع الوثبة إبراهيم العبد الله، وأسفرت ركلة الجزاء تلك عن تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 77 بواسطة محمد شريفة، ثم بسط نادي الجيش سيطرته على ما تبقى من الشوط الثاني، وأصيب المعسكر الوثباوي بحالة من الضياع والتشتّت الذهني.
في النهاية يعود التساؤل الدائم والذي يتكرّر دوماً من قبل الجماهير: لماذا يحاول حراس الدوري دوماً إضاعة الوقت في حال التقدم بالنتيجة وادعاء الإصابة؟، حيث تظاهر “خالد إبراهيم” حارس الجيش بالألم في الوقت المضاف رغم عدم وجود احتكاك بدني قوي مع لاعب الوثبة قبل أن يتأخر في تسديد الكرة، ليؤدي ذلك إلى شحن النفوس سلباً عند اللاعبين والمناصرين على حدّ سواء، ومن الممكن أن يخلف هذا التصرف عواقب لا تُحمد عقباها لاحقاً، كما حصل في مباراة جبلة وتشرين!.
محمد ديب بظت