رياضةصحيفة البعث

كرة الطاولة في نادي النواعير نحو الإلغاء.. واللعبة هي الخاسر الأكبر!

يبدو أن موضة إلغاء الألعاب في أنديتنا أصبحت عادة متأصلة، فبعد إلغاء الألعاب الجماعية في بعض الأندية، ومنها على سبيل المثال كرة القدم وكرة الطائرة وكرة السلة، نفاجأ اليوم بمحاولة إلغاء لعبة كرة الطاولة في نادي النواعير، حيث بات الطريق مسدوداً بين إدارة نادي النواعير وكوادر اللعبة بعد أن ظهرت محاولات “لتطفيش” تلك الكوادر واللاعبين، وإبعادهم عن النادي، وفي سبيل ذلك استغنت الإدارة عن أبرز لاعبيها (عبيدة ظاظا) لمصلحة نادي محافظة دمشق، وهو ما دعا بقية اللاعبين للمطالبة بنقل كشوفهم .

مدرب النادي أدهم الجمعان أشار لـ “البعث” إلى أن القصة كلها تعود لتدخل والد أحد اللاعبين لنقل ابنه لناد آخر، مضيفاً: هذا الأمر تم دون معرفتي كمدرب، وهو ما أدخلنا في حيرة من أمرنا بسبب تعاطف بقية اللاعبين مع بعضهم، ومطالبتهم إدارة النادي بمنحهم حرية اللعب في أندية تقدم لهم دعماً مالياً، وهذا صنع شرخاً كبيراً بين الكوادر، وأضر النادي أيضاً، وهو ما دعا إدارة النادي للموافقة على هذا الانتقال إرضاء لمصالح شخصية، وتقرباً من القيادات الرياضية.

وأضاف الجمعان: إدارة النواعير لديها من الإمكانات المادية ما يكفي لاستمرار اللعبة لسنوات طويلة، ولكن، كان همها الوحيد الصرف على لعبة كرة السلة بمبالغ طائلة، في حين لعبة كرة الطاولة لا تكلّفها سوى بضعة آلاف من الليرات، كما أن الإدارة بدلاً من إلغائها لكرة القدم التي تكلّف مبالغ طائلة هي في عداد أندية الدرجة الثانية في طريقها لإلغاء كرة الطاولة، مع العلم أن لاعبي النواعير في عداد المنتخب الوطني وهم: عبيدة ظاظا، وعبد الرحمن عجاج، وعبد الله عجاج، وغيث غريب، وعمار قصاب، وهذا كله يحصل دون محاسبة لا من اللجنة التنفيذية ولا من اتحاد اللعبة، وعند مراجعة أعضاء إدارة النادي من أجل هذا الموضوع، الكل أصبح يرمي (الحمل) على غيره، ولم نجد جواباً شافياً حتى الآن، مع العلم أنني منذ ثلاث سنوات لم أتقاض أي شيء من النادي، وحتى المشاركة في البطولات المحلية أدفع ثمنها من جيبي الخاص.

أخيراً لابد من التذكير بأنه من أهم طروحات مؤتمر كرة الطاولة العام الماضي كان الطلب إلى مجالس إدارات الأندية الاهتمام باللعبة، وتوفير مستلزماتها، حتى إن مؤتمر إدارة النواعير العام الماضي تم فيه تداول كيفية الارتقاء بكرة الطاولة، لكن الأمر المستغرب قيام إدارة النادي بإلغاء اللعبة، فلمصلحة من تم إلغاء اللعبة بالنادي؟ ومن هو المستفيد الأساسي من إلغائها؟.

عماد درويش