ارتفاع جنوني في أسعار العيد.. وشماعة كورونا في الصدارة!
القامشلي- كارولين خوكز
أجبر الارتفاع الجنوني لأسعار الألبسة ومستلزمات عيدي الميلاد ورأس السنة المواطنين على التخلّي عن التسوق والعزوف عن الشراء، وبالتالي تحوّلت فرحة العيد إلى وجوم واستياء.
وفي جولة لـ”البعث” على أسواق مدينة القامشلي لاستطلاع آراء المواطنين حول أوضاعهم المعيشية، لاحظنا الشكوى من تراجع الواقع المعيشي في ظل ارتفاع أسعار المواد والسلع وخاصة ملابس الأطفال، التي تحتاج لأكثر من 100 ألف ليرة غير المتوفرة عند غالبية الأسر من ذوي الدخل المحدود، الذين أشاروا إلى التفاوت الكبير في الأسعار بين محل وآخر، متسائلين: أين الرقابة التموينية؟.
الحق على كورونا؟
أحد تجار المدينة حمّل وباء كورونا مسؤولية ارتفاع الأسعار، وحدوث خلل في حركة السوق نتيجة إجراءات الحظر، مشيراً إلى أنهم كانوا قبل انتشار الوباء يشترون البضاعة ويضيفون نسبة ربح من 5-10%، أما الآن فهم يشترون بأسعار مرتفعة من تجار الجملة، في حين أصبح هامش الربح قليلاً إلى حدّ البيع بخسارة نتيجة ضعف القدرة الشرائية، وبحسب قوله: “خسرت هذا الشهر بحدود الـ 300 ألف ليرة بسبب احتكار تجار الجملة للبضائع في المستودعات”.
بعيدة عن الرقابة!
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحسكة المهندس إغناطيوس كسبو، وأثناء مواجهته بارتفاع الأسعار ودور المديرية في كبحها، أكد أن الوضع العام للأسعار غير مطمئن في ضوء الارتفاع المتزايد لسعر الصرف وارتفاع أجور النقل التي تنعكس على أسعار البضاعة، إضافة للتكاليف التي يدفعها الناقل الذي يقوم بدوره بفرضها على المستهلك، ومن ضمنها المواد والسلع ذات المنتج الوطني والتي تخضع لدفع رسوم النقل، عدا عن المواد التي تدخل المحافظة عبر المعابر غير النظامية وعن طريق التّجار وبطرقهم الخاصة.