مهزلة تنظيمية في بطولة دمشق للقوة البدنية والعناية الإلهية تمنع الكارثة
ربما لم يع القائمون على تنظيم بطولة دمشق للقوة البدنية (بنش برس) التي استضافتها إحدى غرف ملعب الفيحاء، أن إطلاق تسمية بطولة يوجب توفير الكثير من الأمور الضرورية للعبة كانت ولاتزال تعاني من قلة الاهتمام رغم جماهيريتها الكبيرة، وكثرة عدد ممارسيها.
البطولة التي أقيمت مطلع الأسبوع الحالي جرت في غرفة (لا يمكن إطلاق اسم صالة عليها)، ولم يراع خلالها لا التباعد المكاني، ولا الإجراءات الاحترازية، ولا توفرت فيها عوامل النظافة، كما أن مستلزمات المنافسة، مثل البار وكرسي اللعب، لم تكن نظامية، فضلاً عن انقطاع الكهرباء أثناء المنافسة، ما حدا باللاعبين للاستعانة بأضواء جوالاتهم، وعدم وجود مكان خاص بالإحماء، حتى إن اللاعبين الذي لم يستطيعوا دخول الغرفة بسبب الازدحام بقوا في البرد ينتظرون دورهم .
كل ما سبق يمكن قبوله قياساً بالذي جرى مع اللاعب عمرو الدقاق الذي وقعت الأوزان فوق رقبته وتسببت بإصابة خطيرة كادت تودي بحياته، وذلك بسبب غياب إجراءات السلامة التي تقتضي تواجد مرافقين مع اللاعب أثناء رفعاته، وخصوصاً في الأوزان الكبيرة.
“البعث” تواصلت مع اللاعب المصاب الذي أكد أن مجموعة ظروف أسهمت في حصول الحادثة الخطيرة، كاشفاً أن امتداد فترة البطولة لمدة تزيد عن تسع ساعات دون وجود مكان للتحمية أو للجلوس بعيداً عن البرد القارس أثر على مستواه، مبيّناً أن رقمه الشخصي هو 230 كغ، ولكن عند بدء منافسات وزنه، ونتيجة للظروف سابقة الذكر، لم يستطع السيطرة على الوزن فوقع فوق رقبته وسط غياب المرافقين الذين يفترض تواجدهم كمساعدين.
وعن حالته الصحية حالياً قال الدقاق: بعد تعرّضي للإصابة لم يسعفني أحد، بل قام أحد أصدقائي بمرافقتي للمشفى، وتبيّن حصول أذية في منطقة الرقبة، فالعناية الإلهية تدخلت وأنقذتني من موت محقق، وقريباً سأعود للتدريبات بعد التعافي من آثار الإصابة.
ختاماً، مسؤولية ما حصل تقع على عاتق اللجنة التنفيذية في دمشق، مروراً بلجنتها الفنية، وانتهاء باتحاد بناء الأجسام الذي كان يجب أن يتدخل ويمنع إقامة البطولة بمثل هذه الظروف.
مؤيد البش