موسكو: العقوبات الأخيرة ستحدد علاقاتنا مع واشنطن
دعت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية إلى تمديد معاهدة ستارت الجديدة وذلك لمصلحة العالم بأسره.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن السفارة الروسية في واشنطن قولها اليوم في بيان بمناسبة الذكرى العاشرة لتصديق مجلس الشيوخ الأمريكي على المعاهدة: إن روسيا تدعو واشنطن إلى استغلال الوقت القليل المتبقي حتى الخامس من شباط المقبل وتمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت الجديدة) وذلك لصالح البلدين والعالم بأسره، وأشارت السفارة إلى أن معاهدة ستارت الجديدة هي آخر اتفاقية ثنائية يمكن التحقق منها بشفافية بشأن الحد من أكبر ترسانتين نوويتين في العالم.
في الأثناء، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو ستأخذ بعين الاعتبار العقوبات الأمريكية الأخيرة ضدها لدى بناء علاقاتها المستقبلية مع واشنطن.
وقال لافروف معلقا على إدراج الولايات المتحدة عددا من الشركات الروسية المرتبطة بوزارة الدفاع، على “قائمتها السوداء”: “سنأخذ كل هذا بعين الاعتبار في حالات محددة مرتبطة بتسيير الأعمال مع الولايات المتحدة التي أظهرت عدم موثوقيتها كشريكة، كما سنأخذ ذلك بعين الاعتبار على وجه العموم”.
وأكد لافروف أن موسكو سترد على هذه الخطوة الأمريكية، مضيفا أن “الاستنتاجات الإضافية” التي ستخلص إليها روسيا ستشمل “مجمل العلاقات الروسية الأمريكية”. وأوضح أن العقوبات الأمريكية الأخيرة جاءت انعكاسا لاستراتيجية واشنطن الهادفة إلى إضعاف منافسيها في الأسواق العالمية وممارسة أساليب “المنافسة غير الشرعية في انتهاك فادح لقواعد منظمة التجارة العالمية”.
واعتبر الوزير الروسي أن إصرار الولايات المتحدة على تجاهل قواعد القانون الدولي جاء دليلا جديدا على عزم واشنطن الدفع بالقواعد الخاصة بها والتي تفرضها على الآخرين”.
ولفت لافروف إلى أن التقييدات الأمريكية تناقض مصالح رجال الأعمال في الولايات المتحدة نفسها، مضيفا أن “الاتصالات التي جرت مؤخرا في إطار مجلس الأعمال الأمريكي الروسي أظهرت استياء غالبية رجال الأعمال من الوضع الراهن ورغبتهم الصادقة في وقف هذا المسار وعودتنا إلى الأسس الطبيعية والمنفعة المتبادلة”.
في سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو لا تتوقع أي شيء جيد من إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن. ورأى أن سياسة بايدن الخارجية ستكون موجهة بالخوف من روسيا.
كما أوضح ريابكوف أنه: “سيكون غريباً توقع الخير من أشخاص بنى كثيرون منهم مسيرتهم المهنية عبر “روسيافوبيا” وصبّ الشر على روسيا”.
من جهته، اعتبر الكرملين أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا تمثّل “عملاً عدائياً جديداً”، من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب التي توشك على الرحيل، و”ستضر بدرجة أكبر بالعلاقات الهشة بالفعل”، بين واشنطن وموسكو.
يذكر أنّ الولايات المتحدة نشرت قائمة مؤلفة من 103 شركات روسية وصينية ستفرض واشنطن قيوداً عليها بسبب صلاتها بجيشي البلدين.
وانتقدت موسكو هذا الإجراء، واصفة إياها بالخطوة التي تعرقل عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.