وول ستريت: أوروبا نقطة ضعف الاقتصاد العالمي
مع استمرار تعافي الأسواق الآسيوية، يبدو أن جائحة كورونا تؤثر على الاقتصاديات الأوروبية أكثر من أية منطقة أخرى في العالم، حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن منطقة اليورو ستصبح نقطة ضعف الاقتصاد العالمي بنهاية 2020، وتشير استطلاعات الأعمال إلى أن مزودي الخدمات شهدوا انخفاضاً آخر في النشاط خلال شهر تشرين الثاني، في حين أبلغ نظراؤهم الآسيويون عن انتعاش مستمر.
دفعت الموجات الجديدة من الإصابات بفيروس كورونا العديد من الحكومات الأوروبية إلى فرض قيود جديدة صارمة على الشركات والأسر في أواخر تشرين الأول، وعلى النقيض من ذلك، احتوت بعض الدول الآسيوية الوباء إلى حد كبير، وهي تخفف القيود الأقل صرامة التي احتفظت بها، والنتيجة: في حين أنه من المرجح أن تنكمش الاقتصادات الأكبر في أوروبا في الربع الأخير من العام، فإن التعافي في أكبر اقتصادات آسيا من المتوقع أن يستمر، وقالت شركة البيانات IHS Markit إن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في منطقة اليورو انخفض إلى 41.7 في تشرين الثاني من 46.9 في تشرين الأول، وهو أدنى مستوى منذ أيار، فيما تشير القراءة الأقل من 50.0 إلى انخفاض في النشاط، بينما تشير القراءة فوق هذا الحد إلى زيادة، ومن المتوقع أن تشير استطلاعات الرأي المماثلة للولايات المتحدة إلى ارتفاع قوي في النشاط، ولكن في حين أن الارتفاع الأخير في عدد الإصابات بالفيروس كان بمثابة انتكاسة للانتعاش الاقتصادي، فإن الاحتمال المتزايد الذي يحتمل أن يصبح لقاحاً فعالاً متاحاً على نطاق واسع في عام 2021 قد رفع الروح المعنوية، حيث أفاد مقدمو الخدمات بأنهم أكثر ثقة بشأن المستقبل من الأشهر الأخيرة.
على جانب آخر، تراجع النشاط في جميع أنحاء أوروبا المرتبط بالقيود الجديدة، ويستعد محافظو البنوك المركزية والحكومات لتوفير حوافز إضافية لضمان استمرار التعافي حتى عام 2021، وهو موقف شجعه صندوق النقد الدولي.