“التعليم المفتوح” يتبرأ من مسؤولية “بيع الاستمارات”.. ويحمّلها للطلاب!!
دمشق – ديانا رسوق
حمّلت رئيس مكتب شؤون الطلاب في التعليم المفتوح رغداء نعيسة الطلاب مسؤولية توجههم إلى المكتبات الخاصة المتواجدة خارج الحرم الجامعي، والتي تتقاضى مبلغ 1500 ليرة مقابل طباعة استمارة التسجيل، علماً أن هناك إمكانية لتسجيل الطالب مباشرة عبر موقع الجامعة بالأنترنت دون الحاجة لأية مكتبة من خلال سحب الاستمارة عن الموقع، ثم التوجه إلى المصرف العقاري لدفع رسوم التسجيل واستكمال عملية التسجيل.
وأكدت نعيسة لـ “البعث” أن هذا الإجراء يمكن أي طالب من التسجيل من أية محافظة كانت من خلال سحب الاستمارة والتوجه إلى فروع المصرف في محافظته، ومن ثم إرسال الأوراق لمركز التعليم المفتوح عن طريق المؤسسة العامة للبريد، ليقوم المركز بدوره بإرسال الكتب إلى الطالب لاحقاً.
وأشارت نعيسة إلى أن سبب عدم إمكانية أتمتة هذا الإجراء بالكامل بحيث لا يضطر الطالب إلى سحب الاستمارة وطباعتها والتوجه نحو المصرف، يعود لعدم امتلاك أغلب الطلاب حسابات لدى المصرف من جهة، وهناك إيصالات مالية لابد من تسليمها باليد من جهة ثانية.
وفيما يتعلق بضبط عمل المكتبات ومتابعة آليات تعاملها مع الطلاب، بيّنت نعيسة أن هذه المكتبات خارج الحرم الجامعي لا سلطة لوزارة التعليم العالي عليها، معتبرة أن الطالب هو من يلجأ إليها كخيار بديل للتسجيل من الخيار المتاح لديه على شبكة الأنترنت، وما يوفره من جهد وتكاليف مالية، إضافة إلى توفير الوقت، إذ كان التسجيل يستغرق ثلاثة أيام قبل اعتماد الموقع كوسيلة للتسجيل، فبعد أن كان يضطر الطالب للحصول على الاستمارة من المكتبات، ومن ثم تسليمها إلى النافذة المعنية بالتسجيل في المركز، ومن ثم دفع الرسوم في المصرف، أصبح بإمكانه التسجيل عبر الموقع مباشرة.
وخلال جولة لـ “البعث” في مركز التعليم المفتوح، التقت مع عدد من الطلاب ليتبيّن أنهم اعتمدوا الطريقة التقليدية بالتسجيل، واستبعادهم لخيار التسجيل المؤتمت آنف الذكر، رغم ما يوفره من جهد وتكاليف مالية، مع الإشارة هنا إلى وجود طلاب من محافظات بعيدة كدير الزور، ولدى سؤالنا لهم حول عدم تسجيلهم عبر موقع التعليم المفتوح على شبكة الأنترنت، كانت إجاباتهم تتمحور حول عدم تفكيرهم بهذا الخيار أبداً، ما يطرح بالتالي تساؤلاً حول مدى جاهزية البنية التحتية لموضوع الأتمتة، وتعميمها على قطاعات العمل الحكومي ومفاصله كافة؟!.