التوسّع بالمبادرات المجتمعية في خطة المكتبة العمومية
اللاذقية – مروان حويجة
اختتمت جمعية مكتبة الأطفال العمومية في اللاذقية موسم نشاطها الثقافي الفنّي التفاعلي للعام الماضي ٢٠٢٠ بحصيلة إنتاج أدبي ومعرفي وتعليمي في مختلف المجالات التي تحاكي وتلامس اهتمام الأطفال ومواهبهم وهواياتهم. وفي تصريح لـ”البعث” قالت المدير التنفيذي للمكتبة ميس الدسوقي: كان عام 2020 استثنائياً بكافة الاعتبارات والمقاييس لأنّه بدأ بشكل سلس جميل وبانطلاقة قوية في مركز ضاحية بسنادا في اللاذقية من خلال نشاط “أنا وأمّي” التفاعلي للتعليم وفق منهج مونتيسوري والذي استمر لمدة شهرين متتاليين وبشكل مجاني استفاد منه حوالي ٥٤٠ طفلاً و١٨٠ أمّاً وكان بالتشاركية مع الأمانة السورية للتنمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لكن هذا الزخم الملحوظ من النشاط الملموس مجتمعياً على أرض الواقع توقّف بشكل قسري مع بداية تنفيذ الإجراءات الإحترازية للوقاية من كوفيد-19 تأخذ أنشطة مكتبتنا صيغة جديدة بالتواصل مع أطفالها أثناء فترة الحجر عبر وسائل التواصل الإجتماعي وذلك من خلال مشاركتهم لأنشطتهم المنزلية مع أقرانهم كقراءة القصص والشعر والأشغال اليدوية من خلال رسوماتهم أو فيديوهات أرسلوها إلى بريد صفحتنا.
وبيّنت الدسوقي أن المكتبة كانت سبّاقة لإطلاق حملة رفع العقوبات الغربية الجائرة عن سورية من خلال نداءات سجّلها الأطفال بلغات مختلفة أو قاموا برسمها مخاطبين الأمين العام للأمم المتحدة لإيصال الأدوية الضرورية لحماية طفولتهم، مما شجّع الكثير من الجمعيات الأهلية والمبادرات المجتمعية للانضمام لحملتنا وتوسيع دائرة المناشدات.
وأضافت الدسوقي: كما أطلقت مكتبة الأطفال خلال فترة الحجر الصحي الاحترازي خدمة “كتابك لبابك” بتخصيص مجموعة من العناوين الشاملة لكافة الشرائح العمرية لتمكين استمرارية تواصل روّاد المكتبة مع الكتاب أثناء فترة الحجر وإيصال الكتاب إلى عنوان المنزل المختار وفق بطاقة الإستعارة الخاصة بالطفل.
وكانت عودة المكتبة للعمل على أرض الواقع مدروسة من خلال إجراء الإحتياطات الاحترازية الصحيّة الشاملة من تعقيم لبنية المكتبة والحفاظ على التباعد بين الأطفال وتنفيذ الأنشطة ضمن بيئة سليمة آمنة للجميع وتنفيذ مجموعة من الأنشطة مثل خيال الظل والمسرح التفاعلي ومعرض رسوم للأطفال،
وتوالت أنشطة المكتبة بفعالياتها المختلفة الموجّهة لكافة الشرائح العمرية خلال فصل الصيف كما تمّ خلال العام الماضي التعاون مع مديرية الثقافة من خلال مهرجانَي: التراث وثقافة الطفل ولاحقاً خلال العام الدراسي تم إطلاق مجموعة أنشطة متنوعة كالرسم ومسرح الدمى والشطرنج واللغات المختلفة واستضافة الجمعيات والمدارس والروضات لتبقى المكتبة واحة الأمان ومنهل العلم والفائدة والفرح لكل الأسر في محافظة اللاذقية. وأكدت الدسوقي أن الأمنيات للعام الجديد بانحسار الجائحة وعودة الأطفال بكل زخم وقوة لأنشطتهم المتنوعة مع اختفاء الوباء وتمنّت عاماً سعيداً لسورية الحبيبة.