كورونا يقلب أجندة الأحداث الرياضية بانتظار مستجدات 2021
لم تكن سنة 2020 كغيرها من السنوات وخاصةً على صعيد الرياضة، حيث شهد أزمة حقيقيّة أصابت العالم كله بالشلل لعدم قدرته على التعامل معها وأجبرته على التكيّف القسري، العام الذي بدأ بداية طبيعية ما لبث في شهر آذار أن نَضَحَ بما فيه بعدما اجتاح فايروس كورونا المستجد العالم وأُعلن عن وقف النشاطات الرياضيّة وتأجيل العديد من البطولات المنتظرة، وربما تكون كرة القدم أبرز الناجين من هذه المحطة السوداء في عالم الرياضة، فرغم تأجيل أبرز الأحداث إلى العام الحالي جرى استكمال أكثر بطولاته على الأقل على مستوى الأندية.
البداية كانت في شهر كانون الثاني الذي عرف إقامة كأس السوبر الإسباني لأول مرة في السعودية وتوج فيه نادي ريال مدريد، وبعد إيقاف النشاطات حول العالم في شهر آذار، يعتبر الدوري الألماني (البوندسليغا) أول مسابقات الدوريات الخمس الكبرى التي تعاود نشاطها وذلك في مطلع شهر أيار، وشاهدنا لأول مرة في التاريخ الجماهير الورقية تملأ مدرجات ملاعب كرة القدم.
وفي حزيران توج فريق ليفربول لكرة القدم بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لأول مرة منذ 30 عاماً، وفي تموز أعلنت فرانس فوتبول المجلة الفرنسية الغنية عن التعريف والتي تمنح كل عام جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم عن حجبها للجائزة هذا العام من أجل عدالة الفرص.
وسجلت كرة القدم الأوروبية في آب مفاجأة مدوية في بطولة دوري الأبطال عندما سحق بايرن ميونخ الألماني منافسه برشلونة الإسباني بثمانية أهداف لهدفين، وليفوز بعدها النادي البافاري بلقب المسابقة، لتأتي بعدها أزمة النجم الأرجنتيني ميسي مع ناديه، عندما أعلن تمرده ورغبته بالرحيل عن البارسا.
وفي شهر تشرين الأول فاز قائد المنتخب البولندي وهداف البايرن ليفاندوفيسكي بجائزة أفضل لاعب في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، وفي الشهر ذاته اعتزل المقاتل الروسي (لاعب الفنون القتالية المختلطة) حبيب نورمحمدوف بعد وفاة والده، كما فاز الإسباني رافائيل نادال ببطولة رولاند غاروس للمرة الـ13 في مسيرته.
أما أكثر الأحداث سوداوية في عالم الساحرة المستديرة في العام المنقضي فجاء في شهر تشرين الثاني بعدما توفي أسطورة كرة القدم الأرجنتيني مارادونا، كما تواجه قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا وكانت الغلبة للأول.
وفي كانون الأول توفي النجم الإيطالي باولو روسي وبدأت الجماهير بالعودة تدريجياً إلى الملاعب في الدوري الإنكليزي، وتوج ليفاندوفيسكي بجائزة الأفضل ولكن هذه المرة من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا).
أما أبرز الأحداث التي ألغيت أو تأجلت، ففي مقدمتها طبعاً أولمبياد طوكيو 2020، وبطبيعة الحال تأجلت معه دورة الألعاب البارالمبية، وتأجلت كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) وتأجلت كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2020) حتى العام الجاري أيضاً.
وتأجلت البطولة الأوروبية للألعاب المائية، وفي أم الألعاب تأجلت بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات التي كان من المقرر إقامتها في الصين، كما تأجل سباقا ماراثون بوسطن ولندن وكذلك كل منافسات الماراثون ونصف الماراثون، وألغيت اللقاءات الستة الأولى للدوري الماسي.