رياضتنا في العام الجديد.. واقع وأحلام
أطل العام الجديد ومعه تجددت أماني رياضيينا بأن يحمل معه التغيير الموعود لحالهم، وأن يكون أفضل من سابقه على كافة الصعد، فبعد سنة تكاد تكون الأقل نشاطاً عبر تاريخ رياضتنا نتيجة الفيروس وإجراءاته، ينتظر أن نشهد تعويضاً لكل ما فات محلياً وخارجياً، وبرؤية جديدة كما وعدت القيادة الرياضية، لكن الحقيقة أننا لا ندري هل استغلت اتحادات الألعاب فترة التوقف القسري والاستراحة الإجبارية لترتيب بيتها الداخلي، ووضع الخطط لتعويض فاقد البطولات والتحضيرات، في ضوء ضياع كامل لبعض الاتحادات التي أنهكتها الخلافات، وأعاقتها طريقة التفكير للقائمين عليها.
واقع الحال لرياضتنا لا يوحي بتغيير كبير، لكن الأكيد أن النوايا التي أظهرتها القيادة الرياضية في هذا الإطار تبدو مشجعة لحد ما، والبداية من المفترض أن تكون بتعديل أمور الكثير من المفاصل، وإطلاق الرؤية التي وعدت بها، فبعد نحو عام كامل على استلامه دفة رياضتنا، يجب أن يكون المكتب التنفيذي قد وصل لتشخيص الداء وعرف الدواء.
وفي ضوء هذا الترقب، لابد من التذكير ببعض المطالب المحقة لرياضيينا علّها تجد طريقها للتلبية في أسرع وقت، وهنا لن نتحدث عن كرتي القدم والسلة اللتين تنالان حقهما وزيادة من الدعم والاهتمام، بل يفترض أن يكون التركيز على الألعاب الفردية التي تعد المنفذ الحقيقي نحو الوصول للتتويجات العالمية وحتى الأولمبية.
فتطبيق الاحتراف على هذه الألعاب ولو بشكل جزئي لابد منه لإنقاذها من براثن الاندثار، فالزخم والدعم موجّهان نحو اللعبتين الجماهيريتين، فيما تعيش بقية الألعاب على الفتات الذي لا يكاد يطفئ ظمأ الاحتياجات الأساسية والمتطلبات الضرورية؟!.
كما أن دخول مشروع البطل الأولمبي حيز التنفيذ الفعلي أمر هام وحيوي ويتطلب تنسيقاً عالياً بين الاتحادات والتنفيذيات والمكتب التنفيذي كونه السبيل الأسهل لدعم المتفوقين في الألعاب المظلومة، ولتلافي ثغرات الدعم الانتقائي الذي تمارسه بعض الاتحادات التي يفترض أنها استراتيجية.
مؤيد البش