إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في موقع فوردو النووي
أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي بدء عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في منشأة فوردو.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن ربيعي قوله في تصريح اليوم “إن الحكومة الايرانية كانت أعلنت سابقاً أن القانون المصدق عليه من قبل مجلس الشورى الإسلامي ملزم التنفيذ وستكون ملتزمة به” مشيراً إلى أنه بدأت اليوم عملية ضخ الغاز وسيتم الحصول في غضون ساعات على أول منتوج لليورانيوم المخصب.
وأوضح ربيعي أن هذه العملية جرت بعد تنفيذ جميع الإجراءات الأولية واطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أكد السبت الماضي أن بلاده ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة فردو قريباً، وذلك بعد إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الأمر وأن ذلك متوقف على قرار رئيس الجمهورية حسن روحاني.
يأتي ذلك بعدما أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، التزام بلاده تنفيذ قرار مجلس الشورى القاضي برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، وشدد على أنه لا يمكن لإيران أن تتحمل كل تكاليف تنفيذ الاتفاق النووي.
في الأثناء، جددت وزارة الخارجية الإيرانية التحذير من التحركات التي تقوم بها الولايات المتحدة لإثارة التوتر في المنطقة مشيرة إلى أن هذه التحركات تتم متابعتها ومراقبتها بدقة من قبل إيران.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زادة خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن طهران لا تسعى إلى التوتر وسترد بحزم على أي اعتداء.. ووجهت الرسائل اللازمة بوضوح وشفافية إلى أمريكا ودول المنطقة إزاء تلك التحركات لافتاً في الوقت ذاته إلى أن سياسة بلاده تقوم على حسن الجوار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة رغم الاستفزازات الأمريكية.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الموقع مع بلاده جدد خطيب زادة التأكيد أنه لا تفاوض من جديد حول أي جزء من الاتفاق الذي يجب تنفيذه بصورة كاملة بلا شروط والتعويض عما سبق مشدداً على أن إيران لا تقيم وزناً لمثل طلبات التفاوض الجديدة.
وبشأن تصريحات جاك سوليفان مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية القادمة والتي قال فيها إن واشنطن وبعد عودتها إلى الاتفاق النووي ستتفاوض مع طهران بشأن الصواريخ الإيرانية أوضح خطيب زادة أن القدرات الدفاعية لإيران لم ولن تكون يوماً موضوعاً للتفاوض لا الآن ولا في المستقبل.
وكان البرلمان الإيراني، صوّت في 29 تشرين الثاني 2020، لصالح إلزام الحكومة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، في تطور جديد يلي قرار إيران السابق بتخفيف التزاماتها ضمن الاتفاق النووي لعام 2015 رداً على الانسحاب الأميركي منه.
وفي وقت سابق، صادق مجلس الشورى الإيراني، نهاية تشرين الثاني 2020، على قانون “الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات”، والذي يتضمن رفع إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، في أعقاب اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة.