المهندس عرنوس: الاستخدام الأمثل للكوادر البشرية أحد أهم مكونات الإصلاح الإداري
أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أهمية تطوير قدرات ومهارات الكفاءات الوظيفية في مختلف المجالات وأن الاستخدام الأمثل للكوادر البشرية يشكل أحد أهم مكونات إنجاح المشروع الوطني للإصلاح الإداري وهو ما تسعى الحكومة لتحقيقه من خلال إعداد وتأهيل الكوادر في مجال علوم الإدارة العامة بما يخدم خطط تطوير عمل الوزارات والمؤسسات والهيئات العامة.
وأوضح المهندس عرنوس خلال مشاركته اليوم في تخريج الدورة السادسة عشرة من المعهد الوطني للإدارة العامة (إينا) في دار الاوبرا بدمشق والبالغ عددهم 60 خريجاً أنه سيتم وضع خطة متكاملة لفرزهم وتوزيعهم على مختلف المفاصل الإدارية في الوزارات والجهات العامة، داعياً الخريجين إلى نقل الخبرات العلمية والعملية التي اكتسبوها خلال دراستهم في المعهد إلى الكوادر الوظيفية التي سيعملون معها والتعاون المستمر وتكاتف الجهود لرفع سوية الوظيفة العامة.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن عمليات تدريب وتأهيل الكوادر الوظيفية وتطوير الواقع الإداري في المؤسسات العامة لم تتوقف بل سارت جنباً إلى جنب مع المساعي المستمرة لتطوير واقعها الاقتصادي من خلال تقديم المحفزات اللازمة لتغذية الرغبة لدى العاملين في التطوير والتحسين والارتقاء، مشيراً إلى أنه سيتم توظيف الأبحاث التطبيقية التي أنجزها خريجو الدورة السادسة عشرة في خدمة الجهات والمؤسسات العامة التي أجريت فيها.
وفي تصريح للصحفيين قال المهندس عرنوس: إننا نعول على خريجي المعهد الوطني للإدارة العامة في خدمة المشروع الوطني للإصلاح الإداري الذي قطع مراحل متقدمة في كل الوزارات وخصوصاً أن هذه الكفاءات حصلت على تدريب علمي ومهني متقدم، لافتاً إلى أن هذه الكفاءات التي تم تخريجها اليوم تضاف إلى مجموعة كبيرة من الكفاءات التي خرجها المعهد على مدار السنوات الماضية والتي استطاعت تبووء مواقع إدارية متقدمة مؤكداً حرص الحكومة على إتاحة الفرصة أمام العناصر الشابة والمؤهلة لأخذ دورها وتحمل مسؤولياتها في المساهمة ببناء وتمكين مؤسسات الدولة.
بدوره أكد الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية الدعم الحكومي للمعهد الوطني وتطويره مشيراً إلى أهمية المشاريع البحثية التي أجراها الخريجون وضرورة نقل الخبرات التي اكتسبوها خلال دراستهم في المعهد في العلوم الإدارية إلى زملائهم في أماكن العمل باعتبارهم أصبحوا مدربين حقيقيين وذلك وفق معايير وأسس منهجية وبما يتواءم مع توجهات المشروع الوطني للإصلاح الإداري.
من جانبه أشار الدكتور أسامة الفراج عميد المعهد الوطني للإدارة العامة إلى أهمية البحوث العلمية المقدمة من قبل الخريجين والتي نفذت لأول مرة من قبل الطلاب بشكل فردي مبيناً أن عدد خريجي المعهد وصل حتى اليوم إلى 743 خريجاً وأنه تم تطبيق الخطة الدراسية الجديدة بهدف ربط مسار التأهيل والتدريب المعمق في المعهد مع المسار المهني للخريج وفق احتياجات الجهة العامة والاستثمار الأمثل للموارد البشرية.
حضر حفل التخريج الدكتورة سلام سفاف وزيرة التنمية الإدارية والدكتور عماد الصابوني رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي.