كرة البرتقالي تدخل في نفق العقوبات.. فهل انتهت الحلول؟
أثار قرار إدارة نادي الوحدة معاقبة الفريق الأول لكرة القدم بخصم 50% من رواتب لاعبيه، وذلك استناداً إلى قاعدة الثواب والعقاب ضمن لائحة التعليمات الداخلية لفريق كرة القدم (بسبب هبوط المستوى الفني للفريق في الأسابيع الأخيرة: ثلاثة تعادلات، وانتصاران في آخر خمسة لقاءات) انقساماً كبيراً في أوساط محبي النادي وحتى كوادره، فالأكثرية، رغم أنها وجدت القرار مجحفا بحق بعض اللاعبين الذين حافظوا على مستواهم، وكانوا الركيزة الأساسية في إنقاذ الفريق من خسارتين على الأقل في الجولات الأخيرة من عمر مرحلة الذهاب، وافقت إدارة البرتقالي في خطوتها التأديبية، ليكون السؤال الذي يطرح نفسه: هل هذه العقوبات هي الحل لما يمر به أعرق الأندية الدمشقية؟
إذا كانت الإجابة نعم فنحن نلقي اللوم على اللاعبين وحدهم دون النظر إلى العوامل الأخرى التي تكون أساساً في النتائج الإيجابية للفريق وحصد الألقاب، كالمدرب المحنك، والإدارة القادرة على تحمّل مسؤولياتها التي تقف بوعي مع كوادرها، والخوض في هذا الخيار يؤدي إلى الكثير من نقاط الضعف، فرغم أن معاقبة بعض اللاعبين كانت مطلباً جماهيرياً منذ أكثر من أسبوعين بغض النظر عن كونها ضرورة فنية، إلا أن تمهّل الإدارة سبب هذا الترهل في الأداء، ومرد ذلك للثقة الزائدة التي أبدتها إدارة النادي في التعامل مع الموسم الجديد، وخصوصاً بعد مجموعة التعاقدات المهمة التي أجرتها، إضافة للفوز بكأس السوبر.
أما عند الإجابة بالنفي فسنُحاصر في دوامة من الاستنتاجات المبهمة، فالعقوبة التي أتت بعد أسابيع عن عودة مدرب الفريق غسان معتوق عن استقالته بطلب ملح من إدارة النادي تشير إلى تنبؤه بالحال التي وصل إليها لاعبوه، وأن السبب خارج عن إرادته، فهو الذي استطاع بفريق عماده الشباب إحراز لقب كأس الجمهورية، حاصداً نتيجة أشهر من الصبر والتعامل بصمت مع كل الانتقادات التي طالته، فحصل على ما قال إنه هدفه في موسمه الأول مع البرتقالي، لكن هذه السياسة لم تؤت ثمارها هذا الموسم، فهل الرؤية الجديدة للإدارة لم تعد تتوافق مع المعتوق؟ فصار تدريب الفريق يثقل كاهله بين اللعب بطريقته، وإشراك لاعبيه ممن تأثيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي أكبر منه على أرض الملعب.
“البعث” تواصلت مع المدرب للحصول منه على إجابات واضحة لكل تلك التساؤلات، ولكن المعتوق، المعروف بهدوئه ورزانته في مثل هذه المواقف، فضّل عدم التصريح بشيء في الوقت الحالي.
سامر الخيّر