عودة قوية لتربية النحل في حماة والإنتاج يزيد عن 250 طناً
حماة – محمد فرحة
عادت مهنة تربية النحل إلى الواجهة مجدداً بعدما تلاشت خلال السنوات العشر الماضية، نظراً لصعوبة نقل الخلايا من مكان ﻵخر بحثاً عن النباتات الزهرية وموائل النحل، فضلاً عن نفوق المئات من الخلايا، ما شكّل وضعاً مقلقاً للمربين والمشتغلين في تربية النحل، في الوقت الذي يؤكد فيه خبراء مختصون أن حشرة النحل الملقحة للنباتات تؤمّن 80 بالمئة من تنوع الزهور و35 بالمئة من الغذاء.
ودفع تحسّن الواقع واستقراره في أماكن وجود النحل المشتغلين هذه الأيام إلى العودة وبقوة، حيث يوجد لدى محافظة حماة 60 ألف خلية بعدما كانت قبل سنتين 40 ألفاً، ويبلغ إنتاجها اليوم من العسل 250 طناً سنوياً، وفق حديث رئيس دائرة النحل في مديرية زراعة حماة فايز هنداوي، الذي أشار إلى أن 95 بالمئة من هذه الخلايا أنموذحية خشبية و6 بالمئة بلدية من صنع المربين أنفسهم ما يسهل عملية قطاف وجني عسلها.
وذكر هنداوي أنه يوجد في محافظة حماة جمعية تهتمّ بأمور المربين، وكذلك هناك اتحاد النحالين السوريين واتحاد النحالين العرب، ما يسهم في تقديم العديد من الخدمات للمربين كالاستشارات العلمية والفنية والدورات التدريبية حول كيفية التعامل مع النحل، يضاف إلى ذلك بيعهم الطرود بأسعار رمزية من باب التشجيع والتحفيز، مشيراً إلى وجود مخبر في حماة لأمراض النحل يستقبل العينات التي يحضرها المربون.
يُشار إلى أن استخدام المبيدات العشبية الضارة والسمية كان سبباً في نفوق عدد كبير من أفواج النحل، وكذلك إصابته بأمراض الطفيليات الضارة.