نائبة تدخل في “إضراب جوع مفتوح” احتجاجاً على سياسات الغنوشي
تدخل النائبة سامية عبو عن التيار الديمقراطي المعارض والكتلة الديمقراطية (38 نائباً) يومها الثاني في “إضراب جوع مفتوح” احتجاجاً على ممارسات رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
وكانت عبو أعلنت الأحد دخولها في إضراب وحشي احتجاجاً على سكوت الغنوشي وعدم ادانته للعنف الذي تعرّض له نائب من نفس الحزب أنور بالشاهد من قبل نواب من ائتلاف الكرامة المقرب من حركة النهضة وذلك داخل البرلمان الشهر الماضي.
وقالت سامية عبو في بيانها: “طالبت الكتلة الديمقراطية بمساندة من كتل مختلفة ونواب مستقلين رئيس مجلس نواب الشعب بإصدار بيان يدين العنف ومرتكبيه، وبعد المماطلة والتسويف والرفض، دخلت الكتلة الديمقراطية وبعض النواب المستقلين في اعتصام مفتوح سانده نواب من كتل مختلفة داخل المجلس ولفيف من المجتمع المدني ومنظمات وطنية من خارج المجلس، وبعد تجاوز مدة شهر وثلاثة أيام من الاعتصام في بهو مجلس نواب الشعب لم يتخذ رئيس المجلس أي إجراء أو تدابير ضد مرتكبي العنف الشيء الذي يؤكد تبنيه لثقافة العنف وتشريعه له”.
وتدعو الكتلة الديمقراطية رئيس المجلس راشد الغنوشي بإصدار بيان يدين صراحة أحداث العنف التي جدّت في البرلمان والجهة المتورطة في الاعتداء، لكن يبدو أن رئيس البرلمان مازال رافضاً لإصدار مثل تلك البيانات، وهو ما يجعله متهماً من قبل كتل معارضة بالسكوت عن العنف السياسي.
وكانت الكتلة الديمقراطية دخلت في اعتصام مفتوح في البرلمان في إطار سياسة الضغوط المتبعة لإرغام الغنوشي على إصدار بيان ادانة للعنف المسلط على نواب الكتلة.
وبعد الاشتباكات في البرلمان عبر رئيس الجمهورية قيس سعيد اثر لقائه بنواب الكتلة الديمقراطية عن رفضه لكل أشكال العنف حيثما كان، وخاصة داخل مؤسسات الدولة.
وكانت سامية عبو قد اثارت جدلاً الأسبوع الماضي بعد ان اتهمت بأخذ مفاتيح ابواب البرلمان من عاملة نظافة مانعة نواب ائتلاف الكرامة من الدخول.
وأكدت سامية عبو في تصريح لموقع “تونيزي نوميريك” الاثنين أن عدم ادانة رئيس البرلمان للعنف يعني ان الحوار لم يعد ممكنا في مجلس الشعب وانه عوضا عن ذلك سيسود العنف السياسي، وأضافت: “مطالبتنا بإدانة العنف في البرلمان ضروري حتى لا يتمّ تدنيس المجلس مرة أخرى، لأن ما حدث أمر خطير وتبريره ومحاولة تبريره أخطر”.
وكان القيادي في حزب التيار هشام العجبوني زعم الأسبوع الماضي ان راشد الغنوشي كان سيدين عنف ائتلاف الكرامة لكن قياديا من حركة النهضة حثه على التراجع عن قراره.
وهنالك مخاوف حقيقية في تونس من سقوط البلاد في العنف السياسي خاصة مع صعود كتل تتبنّى خطاباً متطرفاً، اضافة الى تجارب عرفتها النخبة السياسية عقب اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وخاصة من قبل النهضة وائتلاف الكرامة.