أخبارصحيفة البعث

بوتين يشيد بأداء القطاع المصرفي الروسي في مواجهة العقوبات الغربية

موسكو-سانا

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأداء القطاع المصرفي الروسي في مواجهة العقوبات الغربية، مشيراً إلى أن خصوم روسيا لم يتوقعوا أن ينجح هذا القطاع في تجاوز الصعوبات القادمة من الخارج.

وخلال تقديم رئيس بنك “في تي بي” الروسي أندريه كوستين تقرير عن أداء البنك أشار بوتين إلى أهمية أن يتوخى البنك المركزي الروسي الحذر عندما يخفف السياسة النقدية.

بدوره توقع كوستين تباطؤ الأداء المصرفي وتراجع دخل البنوك في روسيا بما فيها “في تي بي” موضحاً أن هذا التراجع سيأتي في ظل تشديد السياسة النقدية من قبل البنك المركزي الروسي لمواجهة التضخم حيث ان رفع سعر الفائدة سيحد من الاقتراض بما في ذلك القروض الشخصية.

وكانت الحكومة الروسية أكدت العام الماضي دعمها للشركات الوطنية المتضررة من العقوبات، وأعلنت عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد.

وفي شأنٍ آخر، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجود أي خطط عدوانية لروسيا ضدّ جيرانها، مشيراً إلى أن التصريحات الغربية بهذا الخصوص غير صحيحة.

وقال لافروف: “إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن صرح مراراً وتكراراً بأن روسيا ستنتصر وتهاجم الدول المجاورة إذا لم تدعم الولايات المتحدة أوكرانيا، لكن روسيا ليس لديها ولم يكن لديها ولا يمكن أن يكون لديها أي خطط عدوانية أو أي خطط لمهاجمة أحد”.

من جهة أخرى، أكد لافروف أن بلاده ستبذل قصارى جهدها خلال فترة رئاستها لمجموعة “بريكس” العام المقبل لضمان تعزيز مكانة المجموعة على الساحة الدولية.

وعلى صعيدٍ آخر، اعتبر مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يفقدون سلطتهم الأخلاقية لجهة تسوية القضية الفلسطينية.

وقال أوشاكوف وفقاً لموقع نوفوستي: “إن سياسة دعم طرف واحد واحتكار التسوية الفلسطينية الإسرائيلية هي ما قاد إلى الأزمة الراهنة، وقد لعبت الولايات المتحدة دوراً في عرقلة تسوية الأزمة الفلسطينية”.

وحول النظام العالمي، أشار أوشاكوف إلى أن النفوذ المتنامي للأغلبية العالمية يجسد نموذجاً لنظام عالمي لا يعتمد على التكتلات والأقطاب، وهو ما تميل روسيا إليه.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أحبطت هجمات قوات النظام الأوكراني على مختلف المحاور، وذكرت في تقريرها اليومي حول العملية العسكرية الخاصة خلال يوم الأحد، أن القوات الروسية صدت على محور كوبيانسك في مقاطعة خاركوف 3 هجمات لقوات النظام الأوكراني، وبلغت خسائرها 30 عسكرياً، وتم تدمير مدافع غربية.

وتم على محور كراسني ليمانسك في جمهورية دونيتسك صد هجوم أوكراني، والقضاء على 280 عسكرياً، وعلى محور زابوروجيه تم صد هجومين، والقضاء على 30 عسكرياً أوكرانياً.

وبلغت خسائر القوات الأوكرانية على محور دونيتسك 110 عسكريين، وعلى محور جنوب دونيتسك 110 عسكريين، وتم تدمير أسلحة وعتاد عسكري، وعلى محور خيرسون 35 عسكرياً وتدمير مدافع وأسلحة.

وأسقطت الدفاعات الروسية صاروخي “إس-200” فوق بحر آزوف و21 مسيرةً في دونيتسك وزابوروجيه.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت الدفاع الروسية اليوم أن طائرات روسية مقاتلة من طراز سو34 دمرت معاقل ومعدات تابعة للقوات الأوكرانية، وقضت على أفراد عسكريين في اتجاه خيرسون، لافتةً إلى أن طواقم مقاتلات سو34 الروسية تقوم بمهام دوريات عسكرية على مدار الساعة في قواعدها الجوية، خلال العمليات العسكرية الخاصة، ومشيرة إلى أنه خلال إحدى الطلعات تم تدمير المعاقل والمعدات التابعة للقوات الأوكرانية في اتجاه خيرسون باستخدام القنابل الجوية.

كما أعلنت الدفاع الروسية أن منظومات الدفاع الجوي أسقطت مسيرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعة سمولينسك جنوب غرب البلاد.

من جهةٍ أخرى، قال أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ: إن فشل أوكرانيا في هجومها المضاد حتى بمساعدة أسلحة الحلف، دليل قاطع على ضرورة عدم الاستهانة بروسيا وقدراتها العسكرية.

وأكد ستولتنبرغ أنه لا ينبغي لحلف الناتو التوقف عن دعم أوكرانيا بالأسلحة بالرغم من المعطيات السابقة.

وتابع: “بالرغم من المساعدات الكبيرة التي تلقتها أوكرانيا من دول حلف الناتو، لم تتمكن قوات كييف من تحريك خط المواجهة خلال هذا العام، وهذا يؤكد مجدداً أنه لا ينبغي لنا الاستهانة بروسيا”.

بدوره، دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الشركاء في مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا إلى تزويد كييف بقدرات الدفاع الجوي قبل حلول فصل الشتاء.