“الحرية” بين فكي كماشة.. والتغيير بين الذهاب والإياب!
حلب – محمود جنيد
لم يعد هناك الكثير من أفق الحلول في نادي الحرية، والأمور تسير وفق “تكنيك” لعبة الجمباز: شقلبات للأمام والخلف دون ثبات على موقف أو مبدأ، والمصالح الخاصة تقود الأغلبية، وتقرب وتفرق، تجمع وتقسم.
آخر ما تقرر داخل غرفة العمليات في نادي الحرية هو قبول اعتذار عضو الإدارة وليد الناصر عن مهمة الإشراف على لعبة كرة القدم، وتسليم الدفة إلى العضو الآخر عدنان نقشبندي الذي تم تعيينه في الإدارة أصلاً كعضو داعم، قبل أن يتطور الحال ويسلّم ملف كرة القدم الذي انسحب منه بشكل تكتيكي ابن اللعبة الناصر، وسط ردود أفعال بعضها مرحب بتنحي الناصر بعد التخبط والنتائج السلبية التي أودت بالفريق للمركز الثاني عشر على لائحة ترتيب فرق الدوري، وأخرى مستغربة قراره الذي وافقته عليه الإدارة، ومتسائلة: لماذا لم يستقل من الإدارة وفضّل البقاء، وما هي المهمة التي يمكن أن يقوم بها حالياً؟!.
أما دور اللجنة التنفيذية الحلبية فهو دائماً يبدأ في الخفاء لضمان الولاء وإكمال الدائرة المغلقة، حيث علمت “البعث” من مصدر موثوق أن رئيس اللجنة التنفيذية في حلب حاول استمالة أحد أصدقاء رئيس التنفيذية لتعيينه كرئيس لنادي الحرية الذي جُرب سابقاً، وكانت أصداء عمله مثار جدل، بينما ضربت الخيارات الأخرى غير المجربة التي ينادي بها مناصرو النادي عرض الحائط.
وبسؤالنا الرفيق محمد عبد المنعم رياض المصطفى رئيس مكتب الشباب في فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي عن رأيه بما يجري أكد بأنه غير راض عن واقع نادي الحرية السيىء، وأشار إلى أن آخر فرصة ستمنح للإدارة لإصلاح الأمور هي بين مرحلتي الذهاب والإياب للدوري الممتاز لكرة القدم، وبعدها سيكون هناك التغيير بعد التشاور مع خبرات النادي، ودراسة سبل علاج أمراضه، والخيارات المناسبة للمرحلة المقبلة.