مجلة البعث الأسبوعية

“السياحة الجنسية” الإسرائيلية في دبي.. ثمرة التطبيع العفنة!!

“البعث الأسبوعية” ــ ترجمة عن “ميدل إيست مونيتور”

تشكل الموجة الحالية من “السياح” الإسرائيليين إلى دولة الإمارات المتحدة، والترحيب بهم بأذرع مفتوحة، أفضل دليل على أن الخطاب المؤيد للفلسطينيين في السنوات الماضية كان بلا معنى،

فقد حول اتفاق السلام مع الإمارات دبي لهدف لافت وجذاب، وخلف صور الأبراج الشاهقة ومناشير “الستوري” مع سيارات الفيراري، نمت وترعرعت “سياحة الجنس” الإسرائيلية البشعة.

كتطور جديد، تخفي الإعلانات والملصقات السياحية عن دبي حقيقة قاتمة، تمثلها عصابات من “الذكور” الإسرائيليين الذين شقوا طريقهم إلى وجهة العطلات الجديدة مع وضع الدعارة في الاعتبار. يملأ هؤلاء جيوبهم بآلاف الدولارات، ويقضون وقتهم في الإمارات المتحدة ينتقلون من امرأة إلى أخرى، مع القليل من الاهتمام الأخلاقي أو بدونه.

يذهب الإسرائيليون إلى دبي كما يذهبون إلى بوخارست أو تايلاند، لكن في دبي السعر أعلى بكثير، وهناك عاهرات في كل مكان. وفقاً لعينة عشوائية من سياح الجنس الإسرائيليين، أصبحت دبي اليوم الوجهة الأولى بالنسبة لهم، والمدينة الأولى لممارسة الجنس، ويسهل عليهم السفر إلى دبي بدلاً من رومانيا، على الرغم من أن طيران الإمارات أغلى.

وكشف إسرائيليون أن فنادق دبي تستضيف مومسات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البرازيل وروسيا وبيرو وبوليفيا، بتكلفة أكثر من سبعمائة دولار في الليلة الواحدة”، فيما تبلغ تكلفة رحلة عطلة نهاية الأسبوع ثلاثين ألف دولار. كل شيء باهظ الثمن، الدخول إلى النادي يكلف ألف شيكل، ثم تشتري الزجاجات، وتأكل، وتأتي الفتاة إليك، وينتهي الأمر بكلفة تتراوح بين خمسة آلاف و ستة آلاف دولار”.

 

“العبرية” في كل مكان

ورغم أن ظاهرة البغاء في دبي ليست جديدة لكنها شهدت في الشهور الأخيرة تغييراً ملحوظاً: “في كافة الفنادق ومراكز البغاء نسمع كثيراً جداً اللغة العبرية”، ويتهافت الإسرائيليين على دبي عبر دفعات متتالية بعدما اكتشفوا تجارة الرقيق الأبيض.

يقول تساحي إنه زار مدينة بوخارست مرات كثيرة، وكان يظن أنها عاصمة البغاء في العالم، لكنه اكتشف أن دبي “تستحق اللقب” أكثر منها. ويتابع : “كنا داخل فندق فايب بالم المبني على شكل شجرة نخيل، وقبيل المساء بقليل كل يوم، تبدأ مجموعات كبيرة من الفتيات من بائعات الهوى ويجلسن في مطاعم وفنادق وفي محيط بركة السباحة العملاقة، وعندئذ ترى رجالاً من كل الجنسيات يقتربون منهن ويتحدثون قليلاً معهن”. ويضيف: “وهكذا تنقضي ليلة جديدة ضمن صناعة الجنس في الإمارات”.

حشيش وماريغوانا

وتشير الإحصائيات إلى أن ثمانية آلاف إسرائيلي سافروا إلى دبي للاحتفال بالعام الجديد، ويبدو أنهم اصطحبوا الحشيش والماريغوانا معهم، على الرغم من قوانين المخدرات الصارمة التي تنص على ما يصل إلى 20 عاماً بالسجن، وأحياناً الإعدام في حال الاتجار بالمخدرات.

ولكن سائحاً إسرائيلياً اعترف بتهريب المخدرات إلى دبي في مقابلة مع “القناة 12” الإسرائيلية، وقال إنه لا يخشى الاعتقال، موضحاً: “كل ما فعلناه هو تهريب الحشيش والماريغوانا للاحتفال بالعام الجديد والانتشاء”. إنه ليس كوكايين، إنه مخدرات خفيفة. لا أعتقد أننا سنواجه مشكلة. حكم الإعدام لبضع مئات الجرامات في حقائبنا؟ نحن ندخن فقط في غرفتنا بالفندق”.

وتشير البيانات المتوفرة عن السياح الإسرائيليين العائدين من الإمارات إلى أنهم “دفعوا” ما بين ألف وثمانمئة وألفي درهم، أو ما يعادل ستمائة دولار. لقد اكتشفوا “سوق لحم” جديد ويعملون دون عوائق في الإمارات، كما لو كانوا في بوخارست أو بورغاس أو بانكوك.

وكشف صحفي إسرائيلي التقى شباناً مغادرين إلى دبي، أن محادثاتهم اتسمت بتصريحات مخزية يصعب تحملها، لكنها تعكس ما يحدث في الإمارات اليوم. يمكنهم الجلوس وتناول الغداء بجانب المسبح أثناء مشاهدة المشاهد الجامحة للنشاط الجنسي.

وقال أحد الإسرائيليين: “إنها تنطوي على مزيج من المشروبات الكحولية والفتيات وحفلات الجنس، ويختارون ما يريدون على جهاز iPad أو هاتف محمول””. كل شيء مفتوح، مثل قائمة طعام بها طبقة بيتزا. هناك أيضاً خرائط تعرض خدمات دعارة السيارات في دبي، خاصةً مع الفتيات من أصل شرق أوروبي العاملات بالجنس في دبي. هذه الخدمات تكلف ألف درهم أي حوالي ثلاثمائة دولار”.

وأضاف إن الإسرائيليين يذهبون إلى النوادي الليلية في دبي، وهناك عاهرات يتسكعن مع الجميع”. إنهن يشبهن عارضات الأزياء، مثل الفتيات اللواتي يرتدين ملابس السباحة على انستغرام، وانتهى بهن المطاف في بهو فندق مليء بـمئة إلى مائة وخمسين فتاة يعملن في “سوق اللحوم” في دبي، تماماً كما هو الحال في الولايات المتحدة. كل شخص ينفق خمسين ألف شيكل، أو حوالي دولار، خلال الأسبوع.. كل يوم آخذ خمس فتيات معي إلى جناح الفندق”.

 

بين بوخارست وبانكوك

وجد الإسرائيليون لأنفسهم هدفاً جديداً بعد بوخارست وبانكوك وبورغاس، وهم يرون دبي جنة جديدة للبغاء. إذ أنهم يفعلون ما يريدونه في الإمارات.

ويقول رجل أعمال إسرائيلي، يدعى عوفر، إن كل شيء يبدأ في المطار، لافتاً إلى أنه في كل مرة وصل دبي كان سائق التاكسي يعرض على ركابه “أماكن للترفيه في الليالي” بدءاً من التدليك حتى الخدمات الجنسية والفتيات المرافقات لساعات أو لأيام.. سمعت ما يندى له الجبين، وهذا متاح وموجود في كل أرجاء المدينة، وحتى في الشارع تجد من يعرض عليك صوراً من قبل قوادين مساعدين لهم، وكأن المعروض طبق بيتزا مع إضافات، وأحياناً تسمع داخل المقصف صراخاً بالعبرية، وإسرائيليين يتداعون لحفلات المجون الجماعية”.

لا يسمح بتواجد العاهرات في شوارع الإمارات، لكنه قائم بشكل واسع في الفنادق والنوادي الليلية حيث يحظر قطعياً التصوير، وتقول إحداهن واحدة: الإسرائيليون الشباب لا يجيدون الإنكليزية وبخلاء ويتفوهون بكلمات غير أخلاقية، ويتصرفون بشكل أهوج وسوقي.

 

كورونا

يقول رجل أعمال إسرائيلي يدعى غاي: هناك سائحات يحضرن إلى دبي ويرين ما يجري في الفنادق، فيقمن بممارسة البغاء لاستعادة كلفة الرحلة الاستجمامية. منوهاً إلى وجود عدد كبير من الفتيات القادمات من أوكرانيا وتشيكيا، وكذلك عدم احترام تعليمات التباعد الخاصة بعدوى كورونا.

ووفقاً لأحد المقيمين الإسرائيليين في دبي، فإن العدد المتزايد من الإسرائيليين الذين يزورون الإمارات، ودبي على وجه الخصوص، يجعلهم يعتقدون أنهم في بيوتهم، وأنهم يستطيعون فعل ما يريدون”. معظم السياح الإسرائيليين إلى دبي لا يرتدون أقنعة، ولا يحترمون التباعد الاجتماعي ويخاطرون بتلقي غرامات عالية للغاية”. وقد زار حوالي 50 ألف إسرائيلي دولة الإمارات منذ توقيع اتفاقية التطبيع في أيلول الماضي.

يشار إلى أن جهات إسرائيلية تطالب بالإعلان عن الإمارات “دولة حمراء” لكثرة الإسرائيليين العائدين منها، وهم مصابون بعدوى كورونا، لكن حكومة الاحتلال تخشى أن يؤدي ذلك لأزمة دبلوماسية، ولذلك تستعد للإعلان عن كل دول العالم كدول حمراء.