مناقشة مشاريع تخرج “الإعلام الافتراضي” وخطوات لتعديل الخطط الدراسية
دمشق – فداء شاهين
ناقش طلبة قسم الإعلام في الجامعة الافتراضية مشاريع تخرجهم في كلية الإعلام بجامعة دمشق، واعتبر عميد كلية الإعلام الدكتور محمد العمر أن مناقشة مشاريع التخرج للجامعة الافتراضية تجربة جديدة في سورية أثبتت جدارتها وجديتها، وخاصة في مرحلة انتشار وتفشي وباء كورونا، حيث لجأت الكثير من الجامعات في العالم إلى التعليم الالكتروني، وبيّن العمر لـ “البعث” أن أساتذة كلية الإعلام استفادوا كثيراً من تجربتهم في التدريس بالجامعة الافتراضية، وقاموا بتحويل المحاضرات في التعليم النظامي والمفتوح على شبكة الأنترنت، والتواصل مع الطلبة الكترونياً، مشيراً إلى أن دراسة الإعلام لها خصوصيتها، وتقوم الكلية بالتركيز على تغطية الجوانب التطبيقية والعملية، في حين يفتقر قسم الإعلام في الجامعة الافتراضية لهذا الجانب، وتوجد محاولات لتجاوز هذا النقص بوضع أسئلة مقالية ضمن الأسئلة المؤتمتة، وكذلك تكليف الطلبة بوظائف ميدانية ومشاريع تخرج، مع الاستمرار بتطوير الجوانب التطبيقية بشكل تدريجي حتى يكتسب خريج الجامعة الافتراضية المهارات اللازمة.
من جهته لفت مدير برنامج الإعلام في الجامعة الافتراضية الدكتور عبد العزيز قبلان لـ “البعث” إلى التحضير من أجل تعديل الخطط الدراسية لبرنامج الإعلام، مع الاهتمام والتركيز على الجانب التطبيقي العملي، في وقت تسعى الجامعة الافتراضية دائماً لتجديد الكتب ومواكبة الجديد في علم الإعلام، كما يمكن أن يكون هناك جزء من التدريب بشكل افتراضي من خلال الاستديو الافتراضي، وتكليف الطلبة بتنفيذ جوانب عملية، حيث سيتم وضع درجات على الجانب العملي، إضافة إلى التفكير برفع معدل القبول، مع وضع اشتراطات معينة في اللغة العربية واللغة الانكليزية بعد وضع الخطة الجديدة.
وأيد قبلان الإجراء الذي اتخذ عام 2016 بإيقاف قبول الثانويات الصناعية والفنية والتجارية بهدف استقبال طلبة على مستوى أفضل من السابق، وحالياً يتميز الخريجون بسوية جيدة، علماً أنه تم إعداد كتب خاصة بالبرنامج، وهي متاحة للطالب، ويرفق معها عرض تقديمي يفصل المادة مع شرح 14 محاضرة في كل فصل، مدة كل محاضرة ساعتان.
وبيّن قبلان أن عدد مشاريع التخرج 57 مشروعاً في الاختصاصات الخمسة: “الإعلان- العلاقات العامة- الإعلام الالكتروني- الإذاعة والتلفزيون- الصحافة”.
الجدير ذكره أن مشاريع الطلبة تنوعت بالعناوين على مختلف الأصعدة، ما يعطي قيمة مضافة، والتطوير المعرفي من خلال البحث والإشارة إلى نقاط مهمة يمكن أن تكون نواة لبحوث استراتيجية.