حسام خضور: اتحاد الكتاب العرب أحد أشكال القوة الناعمة
ربما تتكرر هذه الأسئلة أو ما يشبهها عند انعقاد المؤتمرات، هذا شيء عادي، طبيعي أن تنشأ أسئلة جديدة وتبرز مشكلات جديدة خلال العمل. في عالم اليوم، كل شيء يتطور بسرعة، ويتقادم بسرعة، هذا ما قاله الأستاذ حسام خضور مرشح مجلس اتحاد الكتاب العرب –عضو جمعية الترجمة – عن المؤتمر الذي سينعقد بعد عدة أيام، وتابع بالحديث:
في الظروف الصعبة، لا سيما في ظروف الحرب، تتفاقم المشكلات بسرعة أكبر، ربما كانت المشكلة الكبرى، التي عانى منها اتحادنا، وجعلته في وضع سيء هي السلوك الفردي لرئيسه في الدورة الأخيرة، إلى درجة شلّ فيها عمل المكتب التنفيذي وعمل مجلس الاتحاد، وكانت النتيجة أن الاتحاد لم يستثمر موارده البشرية، وممتلكاته المادية، على النحو الأمثل، وقد انعكس ذلك سلباً على الخدمات التي يقدمها الاتحاد لأعضائه، وبالمثل على أداء أعضائه الثقافي.
ربما لقصور في خبرة أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد، قصر الاتحاد في عمله الثقافي العربي والدولي.. اتحاد الكتاب أحد أشكال القوة الناعمة التي يمكنها أن تفعل كثيراً إذا أحسن الأدباء استثمارها لخير وطنهم. خبرتهم بالدبلوماسية العامة متدنية جداً.
نحن ذاهبون إلى صراع مع جزء ليس قليلاً في اتحادات الكتاب، في البلدان التي طبَّعت مع الكيان الصهيوني، وهذا يتطلب منا وضع خطة عمل استراتيجية لمواجهة هذا الميل وإنشاء جبهة ثقافية عربية متحدة ضد التطبيع، ولا نفرط بالأمانة العامة للأدباء والكتاب العرب.
لم يكن ثمة اهتمام بتعرفة الكتابة التي ينبغي العمل على زيادتها لتتوافق مع تعرفة الكتابة في وزارة الثقافة، التي هي، في العرف القانوني، التعرفة الرسمية للعمل الكتابي.
وإذا طرحنا سؤال ما العمل؟ أرى أن نعمل على ما يلي:
- مال الاتحاد مال عام ينبغي أن يخضع للرقابة والتفتيش.
- تخصيص السيارات لأعضاء المكتب التنفيذي ينبغي أن يخضع للمعايير المعمول بها في مؤسسات الدولة الرسمية، على الأقل.
- نفقات رئيس الاتحاد والمكتب التنفيذي ينبغي أن تخضع لمعايير موضوعية مماثلة لمثيلتها في مؤسسات الدولة الرسمية أيضاً.
- إعطاء الكتاب المتقاعدين كامل التعويض عن كتاباتهم في دوريات الاتحاد ـــ المبدأ المعمول به في الاتحاد غير قانوني وغير أخلاقي.
- الارتقاء بمستوى الكتابة في دوريات الاتحاد، الذي تدنى كثيراً، واعتماد الخبرة والكفاءة في إدارة الشأن الثقافي في الاتحاد ـــ الدوريات، ليس بالضرورة أن يكون عضو المكتب التنفيذي رئيساً لتحرير دورية ما، وعضو مجلس الاتحاد مديراً لها.
- العمل على استثمار ممتلكات الاتحاد بالشكل الأفضل.
- العمل مع الجهات المعنية لضمان الاستشفاء لأعضاء اتحاد الكتاب وأسرهم على نحوٍ يليق بهم. وبحث موضوع الضمان الصحي لأعضاء الاتحاد بشكل واقعي وضمانه بتشريعات رسمية.
- العمل للحصول على تخفيضات نسبية للكتاب في كل المرافق العامة والخاصة، من شركات النقل كافة وشركات الطيران والخطوط الحديدية والفنادق ونوادي الضباط.
- إقامة مركز أبحاث في اتحاد الكتاب العرب متعدد المهام يُفعِّل قدرات الباحثين أعضاء جمعية البحوث والدراسات.
- العمل على أكثر من برنامج تلفزيوني في شتى القنوات تقدم آراء الكتاب في قضايا وطنهم، وفي المسائل الإبداعية أيضاً.
- تفعيل ورش العمل في شتى ميادين المعرفة في المركز والفروع.
وفي النهاية أقول: اتحاد الكتاب عقل وضمير ولسان حال الشعب. هذا نحن، وهذا ما ينبغي أن نثبته في قادم الأيام ـــ اتحاد الكتاب العرب مؤسسة ثقافية وطنية ترعى مصالح أعضائها.
جمان بركات