هال درعا بلا خدمات.. وإعادة “عماش” مطلب ملح
درعا- دعاء الرفاعي
لا تزال الخدمات الأساسية والبنى التحتية في سوق الهال بدرعا دون المستوى المطلوب رغم مضي عامان على إعادة افتتاحه بعد إزالة آثار الحرب عنه من جهة، وبدء تجار الخضار والفواكه بالعودة التدريجية إليه من جهة ثانية.
وبين رئيس مجلس مدينة درعا المهندس أمين العمري لـ”البعث” أن مجلس المدينة بالتعاون مع مختلف الدوائر الخدمية لا يزال يتابع أولاً بأول أعمال تعزيل الأتربة وترحيل الأنقاض وفتح الطرق المؤدية إلى السوق، منجزاً بذلك قسماً كبيراً من أعمال البنية التحتية، ما مهّد الطريق لافتتاح عدة محال لا يتجاوز عددها اليوم ٢٠ محلاً من أصل أكثر من ١٢٠ محلاً تجارياً، جميعها أغلقت لمدة تزيد على سبع سنوات بسبب الخراب والدمار الذي طالها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأشار العمري إلى أن لدى مجلس المدينة مشروعاً لإنارة مدخل سوق الهال في القريب العاجل، إضافة لصيانة الأرصفة والأطاريف لإضفاء المنظر الجمالي والتمهيد لعودة كافة مستثمري المحال التجارية فيه، بما يضمن مزيداً من تقديم أفضل الخدمات للسوق.
عدد من المستثمرين عبّروا عن ارتياحهم لعودتهم إلى محالهم منذ عامين بعد تأهيل السوق، داعين إلى ضرورة الإسراع في تأمين خدمات المياه والكهرباء بشكل كامل وأوسع بما يلبي حاجة السوق، كما طالب العديد منهم بضرورة إعادة سوق “عماش” القديم لبيع الخضار إلى مقره الأساسي، وإغلاق الأسواق العشوائية في حيي الكاشف والمطار، بما يسهم في عودة حركة البيع والشراء في السوق وزيادة الإقبال عليه من قبل التجار، علماً أن الأهمية الكبيرة للسوق تأتي لكونه يجمع كل تجار الخضار والفواكه بالمحافظة في مكان واحد.
يُشار إلى أن مدينة طفس غربي درعا فيها العديد من المحلات التجارية المختصّة بشراء وبيع الخضراوات والفواكه، وكذلك مشاغل خاصة بها في داخل سوق هال طفس وخارجه، وهناك حركة بيع وشراء قوية، حيث يعتبر هذا السوق من أشهر أسواق محافظة درعا، وهو وجهة المزارعين من مختلف المناطق، ويتمّ فيه تصريف كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه، إضافة لانتشار عدة أسواق غير مرخصة في قرى الريف الشرقي وعدة أسواق أخرى في حيط ونوى، أثرت على ضعف الحركة في سوق هال درعا المركزي.