إيران حول تحليق القاذفات الأميركية: لا نخجل من سحق المعتدين
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تعليقاً على تحليق القاذفات الأميركية “B52” فوق الخليج أن بلاده “لا تخجل من سحق المعتدين”. وفي تغريدة له عبر “تويتر” قال ظريف: “إذا كانت دوريات القاذفة الأميركية تهدف إلى تخويف إيران أو تحذيرها فيجب أن تنفقوا هذه المليارات من الدولارات على صحة دافعي الضرائب”.
وأضاف: “إن إيران لم تبدأ الحرب منذ أكثر من 200 عام، ولكنها لا تخجل من سحق المعتدين”.
كلام ظريف جاء بعد أن أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتحليق قاذفتين أميركيتين من طراز “B-52” ستراتوفورتريس عبرتا أجواء “إسرائيل” باتجاه الخليج.
إلى ذلك، قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري: “إنّ النظام الذي أراد هزيمة إيران منذ عام خسر اليوم”.
وخلال المؤتمر الوطني لحفظ آثار الدفاع المقدس ونشر قيمه، أكد باقري أن واشنطن تحوّلت إلى معسكر، وشدّد على أن بلاده تأخذ تهديدات الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب في أيامه الأخيرة بنحو جدي، موضحاً أن إيران أعلنت في المناورات الأخيرة التي أجرتها جاهزيتها وقدرتها على الدفاع.
باقري اعتبر أن تحليق طائرتين من طراز “B-52” الأميركية في المنطقة في 31 كانون الأول 2020 “ليس له قيمة من الناحية العسكرية”.
وأضاف: “لقد شهدنا خلال الشهر الأخير من العام الماضي أن حاملة الطائرات وحاملة المروحيات الأميركيتين، غادرتا منطقة الخليج وكذلك الغواصة جورجيا، واستقرت هذه القطعات على مسافة أكثر من ألف كيلومتر عن السواحل الإيرانية”.
اللواء باقري اعتبر أن “تحركات العدو بهذه الصورة وتسميتها باستعراض القوة، يظهر مدى خوفهم من القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية”. وأكد أن “القوات المسلحة الإيرانية تعلم جيداً بأن العدو غير قادر على فعل أي شيء مقابل استعداداتها للرد على كل التهديدات المعادية”.
وتطرق رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إلى المناورات للقوات المسلحة الإيرانية، وأوضح أن الـ20 يوماً الماضية، شهدت أكثر من 10 مناورات برية وبحرية، وفي مجال الدفاع الجوي، والطائرات المسيّرة، وكذلك الصواريخ البالستية.
وأكد باقري في الختام: “ستكون لدينا مناورات للقوة البرية خلال الأيام المقبلة، لإثبات استعداد قواتنا المسلحة للدفاع عن أمن وسيادة البلاد ومصالحها الوطنية”.
في الأثناء، جدّد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي التأكيد أن الحظر والإجراءات الأمريكية القسرية أحادية الجانب المفروضة على بلاده أمر جائر لا بد من رفعه.
وقال صالحي في حوار مع الموقع الإعلامي لمكتب قائد الثورة الإسلامية حول الحظر والاتفاق النووي: “إنّ الحظر الأمريكي ضدنا هو أمر جائر ولا بد من رفعه وأن الموضوع النووي إنما هو مجرد ذريعة لأن أساس المشكلة مع ايران تكمن في عدم تقبلهم نظام الحكم فيها”، مشيراً إلى أن قرار البرلمان الإيراني إلغاء التزامات الإتفاق النووي يأتي استمراراً للخطوات الخمس التي اتخذتها الحكومة سابقاً لتقليص الالتزامات بالاتفاق النووي رداً على عدم تنفيذ الأطراف الغربية لالتزاماتها بالاتفاق وانسحاب أمريكا منه وإعادة فرض الحظر على بلاده.
وأضاف صالحي: “ليست لدينا مشكلة تقنية لتنفيذ قرار البرلمان حيث أوصلنا نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 بالمئة خلال 24 ساعة وننتج يومياً قرابة نصف كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بهذه النسبة ونقوم بتخزينه لاستخدامه لمفاعل طهران”، مشيراً إلى أن بلاده لن تعود إلى تنفيذ الاتفاق النووي إلا إذا التزمت الاطراف الأخرى بالاتفاق.
من جهة أخرى، أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي أنه لم يكن هناك أي اتصال للحكومة الإيرانية مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
وقال واعظي ردّاً على سؤال حول إن كانت الحكومة الإيرانية قدمت شرطاً مسبقاً لإجراء مفاوضات محتملة مع أمريكا إزاء الاتفاق النووي: “إنّ ما نؤكد عليه هو أن كل ما حدث خلال إدارة دونالد ترامب يجب أن يعود إلى ما قبل هذه الإدارة بما في ذلك جميع أنواع العقوبات ضد الشركات والأفراد.. ونحن جادون في ذلك”.
وأضاف واعظي: “أعلنا بوضوح أنه في المرحلة الجديدة سيكون الالتزام مقابل الالتزام والتنفيذ مقابل التنفيذ والإعلان مقابل الإعلان لذلك يجب على الأمريكيين أن يكونوا دقيقين للغاية بشأن ما هو من المفترض أن يقوموا به”، نافياً أن يكون تم إبلاغ فريق بايدن بهذا الموقف.