أخبارصحيفة البعث

إصابات واعتقالات للفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال عدداً من مدن الضفة

الأرض المحتلة – تقارير   

أُصيب ستة فلسطينيين فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مخيّم عقبة جبر في مدينة أريحا بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة ستة فلسطينيين بجروح مختلفة أحدهم بحالة خطرة، كما داهمت المنازل واعتقلت شاباً.

كذلك اقتحمت بلدات عدّة في مدن رام الله ونابلس والخليل وجنين، وداهمت منازل الفلسطينيين وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت خمسة منهم.

وفي الأثناء، تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ13 على التوالي حصار قرية المغير شرق رام الله عبر إغلاق مدخليها الرئيسيين، وتمنع الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما يجبرهم على سلوك طرق التفافية ترابية وعرة وطويلة للوصول إلى أماكن عملهم وسكنهم.

جاء ذلك في وقت اقتحم فيه مستوطنون إسرائيليون بحماية قوات الاحتلال أراضي الفلسطينيين في قرية برقة شمال غرب نابلس، وقامت بتجريف مساحات منها.

وفي مدينة الخليل، اقتحم مستوطنون الأراضي الزراعية في بلدة بيت أمّر شمال المدينة بحماية قوات الاحتلال، وقاموا برش محاصيل القمح بالمبيدات السامة ما أدّى إلى إتلافها بالكامل، وأجبروا المزارعين على مغادرتها.

وفي سياق متصل، سلّمت قوات الاحتلال 17 إخطاراً للفلسطينيين في بلدة عقربا جنوب نابلس تقضي بوقف بناء منشآت زراعية فيها، بينما جرّف مستوطنون بحماية قوات الاحتلال مساحاتٍ من أراضي الفلسطينيين في قرية برقة شمال غرب نابلس.

من جانبهم، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية فيها.

من جهة أخرى، شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة تضامنية وسط مدينة الخليل بالضفة، دعماً للأسرى وخاصةً المرضى منهم في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكّد مدير هيئة شؤون الأسرى في الخليل إبراهيم نجاجرة أن الوقفة تأتي للتضامن مع الأسرى المرضى، وخاصةً الأسيرين المصابين بالسرطان وليد دقة وعاصف الرفاعي، اللذين يعانيان تدهوراً خطيراً في حالتهما الصحية وسط ظروف اعتقال مأسوية تهدّد حياتهما.

من جانبه، ناشد، أمين ازغير، والد الأسير محمد، جميع المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية بمتابعة أوضاع الأسرى المرضى المأسوية، ودعمهم والإفراج عنهم، مؤكداً أن الاحتلال يمنع العلاج وتقديم الرعاية الطبية لهم، ومن بينهم ولده الذي يعاني من إصابة وحروق تسبّب بهما الاحتلال، ما أدّى إلى حدوث إعاقة دائمة لديه.

سياسياً، جدّد رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد أشتية إدانته إعلان سلطات الاحتلال عن مخطط جديد لإقامة مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة.

ووصف أشتية في تصريح له قيام سلطات الاحتلال بتهجير سكان بلدة عين سامية شرق رام الله بالإجراء العنصري والتطهير العرقي، قائلاً: “إن هذا الأمر يندرج ضمن سياسة ممنهجة للتوسّع الاستيطاني الذي ترمي سلطات الاحتلال من خلاله إلى الاستيلاء على البلدة لتوسيع المستوطنات المقامة على أراضيها وأراضي القرى والبلدات المستهدفة في جميع الأراضي المحتلة”.

وأكّد أشتية حق سكان البلدة في العودة إلى أراضيهم وممتلكاتهم والتصدّي لمخططات التهجير التي تطول نحو 250 بلدة على امتداد السفوح الشرقية للضفة.

وأعلنت سلطات الاحتلال مؤخراً عن إقامة 1700 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة، ضمن مخطط ممنهج لتهويد المدينة المقدسة وطمس هويتها العربية الفلسطينية.

من جانبها، أعربت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية عن استيائها الشديد من صمت المجتمع الدولي، وتدني مستوى ردود الفعل الدولية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه ضدّ الفلسطينيين في عموم الأراضي الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان: إن “صمت العالم المريب عن جرائم الاحتلال ومستوطنيه يُعدّ نتيجة مباشرة لازدواجية المعايير الدولية، التي تضرب مصداقية الدول التي تتغنى بحقوق الإنسان، وكذلك ما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة والقائمين على تطبيق القانون الدولي”.

ولفتت الوزارة إلى أن الاضطهاد والقمع والإرهاب المنظّم الذي يمارسه الاحتلال ضدّ الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدّساتهم في البلدات والمدن الفلسطينية يهدف إلى تعميق وتوسيع عمليات ضمّ الضفة الغربية بشكل تدريجي، ووأد أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

من جهتها، أدانت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية الهجمة الشرسة التي تشنّها قوات الاحتلال بشكل يومي ضدّ الشعب الفلسطيني، مطالبةً المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لوقفها.