الانتشار العشوائي لشبكات الري و”محسويياته”.. على طاولة مجلس طرطوس
طرطوس- محمد محمود
كادت الأمطار أن تمنع انعقاد مجلس محافظة طرطوس في يومه الثالث بدورته العادية الأولى، نتيجة تغيّب الكثير من أعضائه بسبب العاصفة المطرية التي شهدتها المحافظة، لكن النصاب القانوني تحقّق بعد انتظار مطوّل لتنعقد الجلسة أخيراً وتناقش مجموعة قضايا خدمية وفنية في المحافظة.
وقد ناقش المجتمعون تقارير لقطاعات تنفيذية مختلفة في المواصلات والنقل، وشركات النقل المشترك، ولجنة تنظيم الركاب، وقطاعات الاتصالات والزراعة والري والكهرباء، والتأمين والمعاشات، والثقافة والسياحة والآثار.
وتركزت مداخلات الأعضاء في معظمها حول الواقع الكهربائي والزراعي وحالة الطرق في المحافظة. ففي قطاع الكهرباء تمّ الحديث عن التقنين في محافظة طرطوس والجائر في بعض القرى والبلدات، وعن الخلل الكبير الذي يحدث في بعض القرى نتيجة غياب التنسيق المشترك مع مديرية الزراعة في معالجة تداخل الأشجار بخطوط الشبكة الكهربائية، الذي يسبب أعطالاً كثيرة.
وفي مجال الزراعة تمّ الحديث عن ضرورة تقديم مذكرة حول واقع العمل الزراعي ودعم الفلاح بشكل فعليّ، حيث ارتفعت فوائد المصرف الزراعي 3 أضعاف من 4% لـ12%، في حين أن الأسمدة مغيبة تماماً.
كما أشار المجتمعون إلى الانتشار العشوائي لشبكات الري في السهول بحسب المحسوبيات ودون أية دراسات أو تعاميم، وفي موضوع تشجير المناطق التي تعرّضت للحرائق، أكدوا على ضرورة أن يتمّ هذا الأمر وفق خطط مدروسة وإستراتيجية واضحة لعدم تكرار ما حصل، كما تمّ الحديث عن الأعلاف وضرورة تأمينها للمربين بكميات مناسبة، وتسهيل موضوع إنشاء المداجن أو التغاضي عن بعض الشروط والتعقيدات في التراخيص.
وفي موضوع المواصلات شدّد المجتمعون على ضرورة معاقبة من يقطع الطرق أو المسيلات لما ينتج عنه من أضرار بالغة، والتعامل معهم مثل التعامل مع مفتعلي الحرائق، وتمّ الحديث أيضاً عن فتح تحقيقات رسمية بخصوص توقيف بعض سيارات الأجرة وسائقيها واحتجازهم بظروف سيئة نتيجة مخالفات يمكن التعامل معها بطريقة مختلفة. وفي الشأن الثقافي أكد الاجتماع ضرورة العمل لنشر الثقافة كحاجة ملحة وليس من باب الرفاهية الاجتماعية، كما تمّ مناقشة وضع المحطة الحرارية في بانياس والإشكاليات المرتبطة بها، ومناقشة خطط شركة الإسكان والتعمير وضرورة تخصيصها منازل لذوي الشهداء.