إيران تدشّن أكبر مصفاة للغاز في الشرق الأوسط
أقيمت برعاية رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني مراسم تدشين “مصفاة بيد بلند” للغاز في مدينة بهبهان، باعتبارها أكبر مصفاة للغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط.
وقال المدير التنفيذي لمصفاة بيد بلند محمود أمين نجاد خلال مراسم الافتتاح التي أقيمت عبر الفيديو وحضرها وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه: “إنه رغم الحظر الأميركي الجائر، فقد نجح المتخصصون من أبناء إيران الإسلامية في إنجاز هذا المشروع ليكون أكبر مصفاة للغاز على صعيد المنطقة”.
وأوضح أن هذه المصفاة التي تظهر كفاءة المختصين الإيرانيين، أنشئت في غضون 36 شهراً فقط، وبتكلفة استثمارية بلغت 3 مليارات و400 مليون دولار.
وأضاف: “إن مصفاة بيد بلند للغاز قادرة على استقطاب جميع الغاز المصاحب للنفظ الخام في 3 محافظات، هي خوزستان وكهكيلوية وبوير أحمد، جنوب غرب، وبوشهر، جنوب، ومن ثم تحويله إلى الغاز المفيد”.
وتابع المسؤول بوزارة النفط الإيرانية: “إن عمليات إنشاء مصفاة بيد بلند، كلّفت ما يزيد عن ألف كم من أنابيب نقل الغاز؛ وهو حالياً ثالث أكبر مشروع في العالم”.
في الأثناء، رصدت وحدة الطائرات المسيّرة بالقوة البرية للجيش الإيراني السفن الأجنبية في المياه الدولية، وذلك أثناء مراقبة منطقة مناورات “اقتدار99”.
واستخدمت وحدة الطائرات المسيرة التابعة للقوة البرية للجيش مجموعة متنوعة من أنظمة الطائرات المسيرة، بما في ذلك طائرات متطورة من طراز “هاجر”، لإجراء عمليات الاستطلاع الجوي في المنطقة، ومراقبة ورصد السفن الأجنبية في المياه الدولية لمنطقة المناورات.
وجاءت المناورات، التي كانت قد بدأت في منطقة شواطئ مكران تحت إشراف القائد العام للجيش اللواء عبد الرحيم موسوي وقائد القوة البرية العميد كيومرث حيدري وقادة ومسؤولي الأركان العامة للقوات المسلحة وأركان الجيش، بهدف تقييم الجاهزية القتالية والمهارات المُتعدّدة للوحدات البرية للجيش في مُواجهة التهديدات وقدراتها في الهجوم.
كذلك، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أن ارتكاب العدو لأي خطأ استراتيجياً ضد الجمهورية الإسلامية سيواجه رداً سريعاً وعنيفاً ومدمراً يفوق تصوراتهم.
وأثنى بالإنجازات الاستراتيجية للصناعات الدفاعية في البلاد، والتي استخدم جزء منها في هذه المناورات، قائلاً: “إن قدرات القوات المسلحة الإيرانية والاستمرار في عملية تعزيز القدرات الدفاعية والردعية سيرغمهم على التفكير لوقت طويل حول نتاج الإرادة والاستراتيجية والقدرات الإيرانية من ارتكاب أي خطأ حسابي”.
وأشاد باقري بقدرات واستعدادات القوات المسلحة وبما أظهرته المناورات من قوة واتزان الجيش والحرس الثوري الإيراني.
وفي حيثيات المناورات، صرّح القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، أن “العدو سيلقى رداً يجعله یندم على أي خطوة یقوم بها بسبب حساباته الخاطئة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مشدداً على أن القوة البرية للجيش على أتم الجهوزية لتنفيذ عمليات تركيبية خاصة.
ونوّه موسوي بأنواع العمليات التركيبية المهنية التي نفذتها ألوية القوة البرية المشاركة، على مدى يومين من إجراء المناورات، مشدداً على أن مجموعة المناورات التي نفذت خلال الشهر الجاري كانت بمثابة تحذير لأعداء الشعب الإيراني وكل من يضمر السوء إلى إيران.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: “إنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو ذهبا مفضوحين إلى مزبلة التاريخ”.
ظريف أشار إلى العمل الإرهابي الذي ارتكبته إدارة ترامب باغتيالها الشهيد قائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني، وتحمل الشعب الإيراني الألم والمعاناة بسبب الحظر الأميركي، و”لكن ذكرى القائد سليماني ستظل متلألئة، وآلاف الأفراد الذين قتلوا أو تضرروا أو جاعوا بسبب إرهاب الدولة والإرهاب الاقتصادي الذي فرضه ترامب وجرائمه التي ارتكبها ضد الإنسانية”.
ظريف قال: “إنه ربما يكون الأفراد (المسؤولون) الجدد في واشنطن قد أدركوا هذا الأمر”.