فنانو اللاذقية يناقشون قضاياهم في مؤتمرهم السنوي
اللاذقية- مروان حويجة
تحت شعار “الفنانون فصيل طليعي مبدع ملتزم بقضايا المجتمع ويسهم في بناء الوطن والإنسان”، انعقد المؤتمر السنوي للهيئة العامة لفرع نقابة الفنانين في اللاذقية في صالة المسرح القومي، وناقش المؤتمر مجمل القضايا المهنية والنقابية والتنظيمية والفنيّة، وتناولت المداخلات التي قدّمها عدد من أعضاء المؤتمر تأثر الحركة الفنيّة بجائحة كورونا وانعكاسها على عمل الفنانين وحجم الإنتاج بشكل عام، كما تمّ التطرق إلى فرص التشغيل وإنجاز التصنيف الفنّي بشقيه الدرامي ومعالجة قلة الإنتاج الدرامي والموسيقي بسبب الظروف الراهنة، وسبل تنشيط الحركة الفنية من خلال فعاليات يقيمها فرع النقابة، ومنها مهرجان اللاذقية المسرحي لنقابة الفنانين وعروض مسرحية للأطفال وحفلات موسيقية وتوطين الأعمال الإذاعية الدرامية لفناني المحافظة في المركز الإذاعي، واستكمال تعديل التصنيف الفنّي لأهميته بالنسبة للفنان، سواء التصنيف الدرامي أم الموسيقي. كما ناقش المؤتمرون قضايا صحية وخدمية وتأمينية ومعيشية حول الضمان الصحي والراتب التقاعدي، وتأمين فرص عمل والتشغيل بما يحقق المواءمة مع خصوصية وطبيعة ممارسة مهنة الفن، وتحسين الوضع المعيشي للفنان وتحقيق العدالة في فرص العمل في الإنتاج الدرامي والعمل المسرحي، ودعا فنانو اللاذقية إلى إيلاء الأولوية في التشغيل الفني للأعضاء النقابيين كونهم الأحق بهذه الفرص التشغيلية بحكم عضويتهم في النقابة بما ينعكس على أحوالهم.
وعرض الفنان حسين عباس رئيس فرع النقابة واقع العمل النقابي والمهني وآلية متابعة شؤون وقضايا الفنانين النقابيين، واستعرض التقارير السنوية في المجالات المهنية والنقابية وأهم الخطط والأنشطة المنجزة.
واستعرض نقيب الفنانين الفنان زهير رمضان أهم المحاور والأولويات التي تعمل بها النقابة لتحسين واقع المهنة وتلبية احتياجات الفنانين من خلال تأمين الخدمات الصحية والمهنية والضمان الصحي، وزيادة نفقات العمليات الجراحية وزيادة الراتب التقاعدي بشكل واضح، والتوسع بالمشروعات الاستثمارية التي تدعم إيرادات النقابة بما ينعكس على خدماتها للزملاء الفنانين، مبيّناً أن قضايا التشغيل محقّة إن كان على صعيد الإذاعة والتلفزيون أو وزارة الثقافة، وتسعى النقابة بكل جهدها لضبط ومتابعة مسألة التشغيل في إطار الحرص المستمر على تحقيق كل ما يمكن تحقيقه بما يخدم العمل الفني والنقابي والزملاء الفنانين.
من جهته أشار الرفيق الدكتور عصام درويش رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي في اللاذقية، إلى الدور المحوري المهمّ للفن السوري وانعكاسات هذا الدور على الواقع من خلال إبداع الفنانين ودورهم بنقل الحقيقة، مستعرضاً آخر المستجدات السياسية والانتصارات على كامل الجغرافيا السورية، وأشار إلى أهمية المؤتمرات السنوية ودورها في تحديد منطلقات العمل المستقبلي، مؤكداً الالتزام بقضايا الفن والفنانين في ظل رعاية قائد الوطن، ومنوّهاً بالاستحقاق الوطني القادم الذي سيشارك فيه جميع أبناء سورية من خلال إعادة انتخابهم لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد لولاية رئاسية جديدة.
وفي تصريح لـ”البعث” أكد الفنان هاشم غزال عضو مجلس فرع النقابة أن الطروحات والأفكار التي شهدها المؤتمر تشكل قيمة مضافة حقيقية في دفع وإغناء مسيرة عمل فرع نقابة الفنانين في اللاذقية، لأنها لامست كل جوانب العمل النقابي والمهني والتنظيمي والصحي ومجمل مقومات مهنة الفن كإبداع وإنتاج وعمل.