صحيفة البعثمحليات

كوادر وطنية تحول سفينة معطلة إلى جديدة بأحدث المواصفات

دمشق- كنانة علي

ساهم قطاع النقل البحري ممثلاً بالسفن السورية في نقل المواد والبضائع، ولاسيما الاستراتيجية منها، وتفريغها في زمن قياسي عبر المرافئ السورية وشحنها عبر القطارات والشاحنات، ضمن شروط التعقيم المعتمدة والإجراءات الاحترازية وتعقيم السفن القادمة بالتعاون مع الكوادر الطبية في وزارة الصحة.

وأوضح مصدر في المديرية العامة للموانئ أن أسباب عزوف بعض ملاك السفن عن التسجيل تحت العلم السوري جاء نتيجة الظروف والعقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على الشركات والسفن السورية، حيث إن المديرية حاولت استقطاب العديد من السفن خلال السنوات الماضية، وتسجيل ما يزيد على ٢٠ سفينة، إلا أن العقوبات والضغوطات التي تتمثّل بصعوبات التعاقد مع شركات التأمين وأندية الحماية التي ترفض التعامل مع السفن السورية استجابة للعقوبات الاقتصادية المفروضة، ورفض عدد كبير من هيئات التصنيف الدولية ولاسيما المنضوية تحت ما يُسمّى IACS تصنيف السفن التي ترفع العلم السوري لديها، إضافة لصعوبات تتعلق بالتحويلات المالية المتعلقة بنولونات البضائع (أجور الشحنات) وجميع الحوالات الأخرى ذات الصلة بتشغيل السفينة، أجبرت ملاك السفن على الالتفاف على هذه الصعوبات عبر وسطاء، ما يحمّلهم مزيداً من الأعباء المالية كعمولات التحويل.

وذكرت المديرية في تقريرها المرفوع إلى وزارة النقل أنه تمّ تحويل السفينة “أتلانتك روز” من سفينة براد معطلة إلى سفينة كبيرة لنقل المواشي وفق أحدث المواصفات العالمية ضمن مرفأ طرطوس بمساهمة كوادر فنية عمالية وطنية، وتمّ التعزيل الإسعافي لمدخل ميناء بانياس لأهميته في تسهيل تقديم الخدمات للسفن التي تؤم مصبّ النفط في بانياس، في حين وافقت الوزارة على إقامة غرف مسبقة الصنع للصيادين على رصيف ميناء الصيد والنزهة في اللاذقية، تنظيماً وتسهيلاً لعمل صيادي السمك ومنعاً للعشوائيات والتشوّه البصري.