لا عدالة في التوزيع.. مئات الأسر لم تحصل على المازوت في حلب!
حلب – معن الغادري
تزداد شكاوى المواطنين في حلب من كثرة أعطال الشبكة الكهربائية، وزيادة ساعات التقنين التي تصل إلى 8 ساعات مقابل ساعة أو ساعتي تشغيل في بعض الحالات الاستثنائية ولبعض الأحياء دون غيرها، كما يؤكد معظم المواطنين الذين التقيناهم.
وما زاد الطين بلّة هو انخفاض درجات الحرارة وعدم حصول آلاف الأسر في حلب على حصصهم من مادة المازوت المنزلي، كما يؤكد أبو فراس أحد سكان حي حلب الجديدة، الذي أوضح أنه لا يوجد عدالة في التوزيع، وهو وغيره من أبناء الحي لم يحصلوا على حصتهم من مازوت التدفئة ويضطرون لشراء المادة من السوق السوداء وبسعر 1500 ليرة لليتر الواحد!.
ويضيف ولسان حاله حال معظم المواطنين في مختلف الأحياء: لقد أوشك فصل الشتاء على الانتهاء ولم نحصل على مخصصاتنا، وهو ما جرى معنا الموسم الماضي، ملقياً اللوم على المختار وأعضاء لجنة الحي، ومطالباً في الوقت نفسه مجلس المحافظة وحماية المستهلك بالتدخل وإعادة النظر بآلية التوزيع، ومحاسبة المقصّرين والمتلاعبين بالمادة، وضبط توزيعها وإيصالها لمستحقيها.
وفي السياق نفسه، وعلى الرغم من تأكيدات مجلس المحافظة الأخيرة بزيادة التوريدات من مادة البنزين إلى المحافظة، مازالت محطات الوقود تشهد حالات ازدحام واختناق كبيرين، حيث يضطر المواطن للانتظار ساعات طويلة وربما لليوم التالي لتعبئة سيارته من مادة البنزين، عدا عن سوء المعاملة من قبل منظّمي الدور. ويقول أصحاب السيارات الذين ينتظرون في الطابور: “أصحاب الواسطة والذين يدفعون المعلوم لا يجدون أي عناء في الحصول على المادة.. وعلى عينك يا تاجر!!”.
لجنة المحروقات الفرعية، وفي آخر اجتماع لها برئاسة المحافظ، نظرت في العديد من الشكاوى ومطالب المواطنين، وخرجت بعدة توصيات أبرزها إعطاء الأولوية في توزيع مادة المازوت المنزلي للأحياء الشعبية المحرّرة والتي لم يصلها التيار الكهربائي حتى الآن وفق الآلية والمعايير المتّبعة.
وكان مدير محروقات حلب المهندس سائد البيك قد أكد أن عدد البطاقات الذكية في حلب وصل إلى نحو /723/ ألف بطاقة، منها /574/ ألف بطاقة عائلية، و/149/ ألف بطاقة آليات.