“الاسمنت” تتاجر بأكثر من /105/ مليارات ليرة وأرباحها /8/ مليارات ليرة
دمشق– محسن عبود
وضعت المؤسسة العامة للاسمنت ومواد البناء خطة إنتاجية طموحة لتصنيع أكثر من /3/ ملايين طن اسمنت أسود لعام 2021، وذلك بفضل الإجراءات المتخذة لتأهيل الخطوط الإنتاجية، وتفادي الاختناقات، وتأمين مستلزمات الإنتاج، لاسيما أن المؤسسة قامت مؤخراً بإعادة تأهيل عدد من خطوط الإنتاج في شركة اسمنت عدرا، وإجراء صيانات وعمرات شاملة لجميع خطوط الإنتاج بكافة الشركات، عدا شركة اسمنت طرطوس التي بدأت مؤخراً بإعادة خطوطها الإنتاجية تباعاً، ما أدى إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لهذه الخطوط خلال عام 2020.
وبيّن المهندس المثنى السرحاني، مدير المؤسسة، أن الإنتاج الفعلي لجميع الشركات العاملة في قطاع الاسمنت (القطاع العام) خلال العام الماضي بلغ أكثر من /2.2/ مليون طن من مادة الاسمنت الأسود، بينما بلغ في عام 2019 (1.8) مليون طن، كما بلغت كامل التسليمات من مادة الاسمنت لجميع الجهات العامة والخاصة حوالي /2.3/ مليون طن، وبلغت قيمة هذه التسليمات أكثر من /105/ مليارات ليرة، وبالتالي حققت المؤسسة أرباحاً وصلت إلى حوالي /8/ مليارات ليرة لعام 2020.
ولفت مدير المؤسسة إلى أن غلاء مادة الاسمنت يعود لسببين هما: ارتفاع سعر مادة المازوت الصناعي من (185- 650) ليرة، وكذلك ارتفاع سعر مادة الفيول من (250- 330) ألف ليرة للطن الواحد، إضافة إلى ارتفاع سعر قطع التبديل المرتبط بسعر الصرف.
وعن الصعوبات التي تواجه العمل في قطاع الاسمنت، كشف السرحاني أن في مقدمتها التسرب الكبير في الكوادر البشرية والمدربة والمؤهلة والخبيرة، وصعوبة تعويضها، وعدم استقرار موارد الطاقة من مواد: (الفيول- الكهرباء- المازوت)، مع قدم خطوط الإنتاج في جميع الشركات، ما يؤثر سلباً على الطاقة الإنتاجية، وصعوبة تأمين قطع التبديل ومستلزمات الإنتاج لهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي الداعم للخزينة العامة للدولة بسبب الحصار الظالم على اقتصادنا الوطني.