الشعر يتماهى مع اللحن في صالون السلمية
البعث – نزار جمول
في جلسة أدبية ثقافية فنية تماهى فيها الشعر مع اللحن لتولد الأغنية في صالون السلمية الثقافي، استطاع الشاعر عدنان الخطيب بأسلوبه الشعري الرشيق أن يمسك بتلابيب الحضور بعد أن التقت كلماته مع ألحان وأداء الفنان أيمن الشعراني، وعبّر الحضور عن الدفء الذي اختزن بأرواحهم ليغطي على برودة جو المدينة الصحراوي، يقول الشاعر الخطيب في إحدى قصائده:
مرّ الأمل عارصيف أيامي/ ما ترك غير دمعة مجمّعة/ بكفوف أحلامي ورقة../ عليها اسم كبير.. مرسوم بالغني/ كانت هالكلمة قبل ما تمر بهالدني.
ثم تتالت القصائد وتقول إحداها: كان الشتي والأرض.. وزحمة غني/ كان العتم والليل.. وضويتي الدني/ كان الهم عاحلم هالأيام../ وروحين بهالروح.. متل شفاف ترسم جسر.. لتعبر ورود الرب متل النهر.
ثم أفرد الخطيب من ديوانه بالشعر المحكي لأغاني الفرح، فقدّم أغنية “حلمي عيدي” ومن قصيدة “سلمية”:
اسمك عشق عاشفافي برندحو غنية/ وبزرعو بكل كلمة بقولا ألف وردة جورية/ عشوش قلبي موزعا.. بيكل حاراتك.. سلمية..
سلمية.. يا مسيجي بالريح والقلب مرمية/ آياتك عشق.. وحجارك ورود../ يا ترابك صدق.. وموال من بارود.
وبعد ذلك سارت الأمسية المميزة بشعرها وموسيقاها على آلة العود وبصوت الفنان أيمن الشعراني ما بين شعر وغناء، جمعت بين الأغنية واللحن ولتكون وليدة تجربة قديمة استمرت حتى الآن، وفي نهايتها قدّم الحضور مداخلات أغنت كل ماقدمه الشاعر الخطيب والفنان الشعراني، ولتتحوّل هذه الأمسية إلى أهزوجة جميلة ولقاء ما بين الشعر والغناء والأحاسيس المرهفة التي ما زال صالون سلمية الثقافي يصرّ على تقديمها لجمهور متفاعل.