شهيد في حقل تشرين.. و”قسد” تختطف عشرات المدنيين في ريفي الرقة والحسكة
استشهد مدني وأصيب آخر برصاص مسلحي ميليشيا قسد المرتبطة بالاحتلال الأمريكي في منطقة حقل تشرين بريف الحسكة الشرقي.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحي ميليشيا قسد أطلقوا النار من أسلحتهم الرشاشة باتجاه مجموعة من الأهالي في منطقة حقل تشرين ما أدى إلى استشهاد أحد أهالي قرية الفج وإصابة آخر بجروح.
وأشارت المصادر إلى أن أهالي المنطقة خرجوا إثر ذلك بمظاهرة احتجاجية تنديداً بالممارسات الإجرامية لهذه الميليشيا وقاموا بقطع الطريق الواصل بين قرية الفج وقرية تنينير على طريق الحسكة بالإطارات المشتعلة.
إلى ذلك واصلت ميليشيا قسد جرائمها بحق المدنيين ضمن المناطق التي تحتلها في مناطق الجزيرة السورية حيث أقدمت هذه الميليشيات على اختطاف عدد من المدنيين بريفي الرقة والحسكة.
وأشارت مصادر محلية في ريف الرقة إلى أن ميليشيا قسد اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الكرامة شرق الرقة بعد مداهمتها المنطقة وترويع الأهالي واقتادت الشبان لتجنيدهم ضمن حملات التجنيد القسري للقتال في صفوفها.
وفي ريف الحسكة الشرقي قالت مصادر محلية إن حملة مداهمة شنها مسلحو ميليشيا “قسد” في القسم الثالث بمخيم الهول الذي يعاني ظروفاً معيشية وأمنية صعبة وقاموا على إثرها باختطاف عدد من المدنيين واقتادوهم إلى جهات مجهولة.
في الأثناء قتل وأصيب عدد من مسلحي ميليشيا قسد المرتبطة في هجمات على آلياتهم وتحركاتهم بريفي الحسكة والرقة.
ففي ريف الحسكة الجنوبي تحدثت مصادر محلية عن تفجير عبوة ناسفة بسيارة عسكرية لميليشيا “قسد” في محيط مدينة الشدادي ما أدى إلى إصابة عدد من مسلحي الميليشيا.
وأفادت مصادر محلية في الرقة بمقتل مسلحين اثنين من ميليشيا “قسد” جراء انفجار عبوة ناسفة في بلدة حمرة بلاسم شرق مدينة الرقة وفي حين أصيب عدد آخر من مسلحي الميليشيا جراء هجوم بالأسلحة الرشاشة على سيارتهم العسكرية قرب مفرق الصفصافة بالريف الغربي.
عمال مؤسسة مياه الحسكة يعاودون أعمالهم
في المقابل، دخل عمال مؤسسة المياه إلى مقر عملهم في حي العزيزية بمدينة الحسكة لمتابعة أعمالهم بعد أن قامت ميليشيا قسد المرتبطة بالاحتلال الأمريكي بمنع دخولهم منذ عشرة أيام.
وبين مدير مؤسسة المياه المهندس محمود العكلة أن العمال وبعد دخول المؤسسة باشروا صباح اليوم الأعمال الموكلة إليهم والخاصة بعمليات ضخ المياه إلى المشتركين إضافة إلى أعمال الصيانة والمهام الإدارية” موضحا أن العمال “عادوا إلى البناء القديم ضمن المؤسسة فيما لا تزال الميليشيا تمنع دخول العمال الى كتلة البناء الحديث.
استشهد رئيس مجلس بلدة ناحتة
في الأثناء، استشهد رئيس مجلس بلدة ناحتة ممدوح المفعلاني بنيران إرهابيين أمام منزله في البلدة بريف درعا الشرقي.
وذكر مصدر في قيادة شرطة محافظة درعا أن إرهابيين أطلقوا النار صباح اليوم على رئيس مجلس البلدة بشكل مباشر أثناء خروجه من منزله باتجاه عمله ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وأكد مدير مشفى ازرع الدكتور أحمد الغزالي أن المفعلاني وصل إلى المشفى مفارقاً الحياة جراء إصابته بطلق ناري.
الاحتلال التركي يستهدف محيط عين عيسى
بالتوازي، جدد الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتهم على محيط مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال التركي ومجموعات من مرتزقتها الإرهابيين اعتدت بالمدفعية على المناطق السكنية في محيط مدينة عين عيسى شمال الرقة ما أسفر عن وقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة والمرافق الخدمية.
سياسياً، أدانت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب العدوان التركي على الأراضي السورية معربة عن تضامنها مع سورية حكومة وشعبا لمواجهة الإرهاب بجميع أشكاله.
وقال الأمين العام للاتحاد مكاوي بن عيسى في بيان أصدره اليوم إن “العدوان التركي استهدف ازهاق أرواح المدنيين العزل ويهدد أمن واستقرار سورية ويعرض منشآتها العمرانية والاقتصادية للتخريب والإتلاف المتعمد في فعل إجرامي يدعم الإرهاب ويغذيه وهو منبوذ ومرفوض”.
وجاء في البيان أن “القوات التركية دأبت على إطلاق صواريخها على الأراضي السورية وكان آخرها في الـ 23 من كانون الثاني الجاري على مدينة تل رفعت لقتل سكانها الآمنين وتشريدهم من خلال تدمير منازلهم وإحراق معالم المدينة التاريخية والأثرية وأزهقت على إثر هذا العدوان الآثم أرواح 5 مدنيين من بينهم امرأة وطفلان بينما أصيب أكثر من 8 أشخاص بجروح خطيرة”.
وأوضح البيان أن هذا العدوان الآثم هو تكرار لما سبقه من الاعتداءات على الأراضي السورية منذ 3 سنوات مبينا أن تسلط حكام النظام التركي على المنطقة لم يقتصر على طرد أهلها عنوة من أرضهم بل عاثوا فيها فسادا بالقتل وبسفك الدماء وانتهاك الحرمات وتخريب المنشآت وإتلاف المعالم الحضارية والأثرية في مخطط إجرامي لحماية الإرهاب ورعايته في المنطقة.
كما عبر البيان عن تضامن اتحاد المحامين مع سورية حكومة وشعبا لمواجهة الإرهاب بجميع أشكاله داعيا المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية في العالم إلى التضامن مع سورية والحفاظ على وحدتها ومناشدا المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل لوقف العدوان التركي على الأراضي السورية.
ومنذ بداية عدوانها في تشرين الأول من عام 2019 واحتلالها عددا من القرى والبلدات والمدن بريفي الرقة والحسكة الشماليين اتخذت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية تلك المناطق منطلقا لتنفيذ اعتداءاتها المتواصلة على المدنيين وهجرت الآلاف منهم وسرقت ونهبت ممتلكاتهم.