أكثر من ألف فنان إيرلندي يقاطعون الكيان الصهيوني ثقافياً
وقع أكثر من ألف فنان وفنانة إيرلنديين تعهداً بمقاطعة كيان الاحتلال الإسرائيلي ثقافياً وذلك تجاوباً مع حملة أطلقتها “مبادرة التضامن الإيرلندي الفلسطيني”.
وقالت منسقة العلاقات الثقافية في المبادرة زوي لولور في بيان نشر على موقع المبادرة الإلكتروني وصول عدد الموقعين على الوثيقة إلى أكثر من ألف فنان يشكل علامة فارقة على مدى تضامن الشعب الإيرلندي مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة والمساواة.
وأضافت لولور “وبينما ينهي الشعب الفلسطيني عامه الثالث والسبعين من الطرد والتطهير العرقي والفصل العنصري والنفي القسري.. ومع فشل الحكومات الغربية في معاقبة “إسرائيل” فإن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى تضامن أصحاب الضمير من أحرار العالم معه وهذا التعهد الثقافي يلعب دوراً رئيساً في ذلك”.
وتلزم الوثيقة الموقعين برفض تنفيذ أي فعاليات في كيان الاحتلال الإسرائيلي وأي نشاطات ثقافية مشتركة ورفض التمويل من أي مؤسسة مرتبطة بحكومة الاحتلال إلى حين امتثاله للقوانين الدولية والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
والتعهد الإيرلندي هو أول مقاطعة ثقافية منظمة لكيان الاحتلال على الصعيد الوطني وتبعتها مبادرات مماثلة ناجحة في سويسرا وجنوب إفريقيا وبريطانيا وفي أماكن أخرى.
ومن ضمن الموقعين على الوثيقة البالغ عددهم 1031 حتى الآن هناك ممثلون وكتاب وشعراء ورسامون ونحاتون ومخرجون وراقصون ومهندسون معماريون وملحنون ومصممون وموسيقيون وغيرهم بمن في ذلك العديد من أعضاء “أكاديمية الفنانين الإيرلنديين” التي ترعاها الدولة وتتراوح الشخصيات الإيرلندية الفنية بين من هم الأكثر شهرة عالمياً والفنانين الجدد.
ميدانياً واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها في الضفة الغربية، وقد اقتحمت عدداً من المناطق في الضفة بينها بلدتا الخضر وسلواد، حيث تصدى لها الفلسطينيون.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت على عدد من الفلسطينيّين خلال محاولتهم إِغلاق طريق نابلس- قلقيلية أمام المستوطنين.
ولفتت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن ثلاثة شبان أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية.
وقالت مصادر محلية: إن مواجهات اندلعت في القرية عقب انطلاق مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق.
وفي القدس المحتلة، اعتدت شرطة الاحتلال بوحشية على سيدة فلسطينية وذلك قبل اعتقالها على أحد حواجزِ القدس.
كما اقتحم مستوطنون قرية اللبن الشرقية، بحماية قوات الاحتلال، واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
إلى ذلك، جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
وأدانت الخارجية في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي اليومي للبلدات والمدن الفلسطينية ومداهمتها الأحياء والمنازل وسط إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام واعتقالها الفلسطينيين والتنكيل بهم. وأوضحت أن قوات الاحتلال تصعد اعتداءاتها على الفلسطينيين في بلدة العيسوية بمدينة القدس وكان آخرها إقدامها أمس على اعتقال فتى وتقييده بالسلاسل وضربه وتوجيه الإهانات له وصعقه بمسدس كهربائي مشيرة إلى أن ما حدث بالعيسوية يتكرر يوميا في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة كجزء من مشهد عام يعبر عن همجية الاحتلال وحجم المعاناة والظلم الذي يقع على الشعب الفلسطيني.
وأعربت الخارجية الفلسطينية عن أسفها الشديد لحالة التراخي واللامبالاة الدولية تجاه جرائم الاحتلال التي تجسد أفظع انتهاك لمبادئ حقوق الإنسان.