الناتج العالمي سيخسر 22 ترليون دولار بين 2020 و2025
يتوقع أن يسجل الاقتصاد العالمي انتعاشاً قوياً هذا العام لكن أزمة فيروس كورونا المستجد تتسبب بأضرار فادحة، حسبما أعلنت كبيرة خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي غيتا غوبيناث، والتي قالت إن: «الخسائر التراكمية في الإنتاج بين العامين 2020 و2025 والمتوقع حالياً أن تبلغ 22 ترليون دولار، مقارنة بالتوقعات ما قبل الوباء، لا تزال كبيرة»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد رفع تقرير لصندوق النقد توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2021 وقال إن الركود الذي أوقد فيروس كورونا شرارته في 2020 سيكون أقل بنحو نقطة مئوية كاملة من التقديرات السابقة. وأضاف أن الموافقة على عدة لقاحات وشروع بعض الدول في التلقيح يعززان الآمال بانتهاء الجائحة التي أصابت نحو 100 مليون وأودت بحياة أكثر من 2.1 مليون في أنحاء العالم. لكن التقرير حذر من «ضبابية استثنائية» ما زال الاقتصاد العالمي يواجهها، قائلاً إن تجدد موجات كوفيد-19 وظهور سلالات جديدة ينطويان على أخطار، وإن النشاط العالمي سيظل دون توقعات ما قبل كوفيد الصادرة قبل نحو عام. وتوقع أن ينكمش الاقتصاد العالمي 3.5 % في 2020، وهي قراءة أفضل بواقع 0.9 نقطة مئوية عن انكماش بنسبة 4.4 % كان يتوقعه في تقرير صدر في تشرين الأول، وذلك بفضل زخم أقوى من المتوقع في النصف الثاني من 2020، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وتوقع الصندوق في المقابل نمو الاقتصاد العالمي 5.5 % في 2021، بما يزيد 0.3 نقطة مئوية عن توقع تشرين الأول الماضي، عازيا ذلك إلى تسارع ستغذيه اللقاحات في وقت لاحق من السنة ومزيد من إجراءات الدعم في الولايات المتحدة واليابان وبعض الاقتصادات الكبيرة الأخرى .