عزوز لاتحاد عمال دمشق: خطط عمل واقعية تتناسب مع خصوصية المنظمة
دمشق – بسام عمار:
عقد اتحاد عمال دمشق مؤتمره السنوي الأول في الدورة النقابية الجديدة تحت شعار “وطن بنيناه يعرقنا..نحميه بدمائنا” في مقر الاتحاد.
مداخلات أعضاء المؤتمر أشارت الى ضرورة تحسين الواقع المعيشي من خلال زيادة الرواتب بالشكل الذي يتناسب مع الأسعار الحالية ووضع حد للارتفاع الجنوني للسلع ومكافحة التهريب والغش والتشدد بالقوانين الخاصة بها وتفعيل الرقابة التموينية وإيجاد حل لمشكلة نقص اليد العاملة في الشركات الإنتاجية وتأمين مستلزمات الإنتاج ورفد الشركات بالأموال اللازمة والإسراع بتأهيل المنشآت التي دمرت وإجراء التقييم الدائم للإدارات ودعم القطاع الزراعي وتأمين مستلزماته.
ونقل الرفيق شعبان عزوز عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزيين لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلالهم للإخوة العمال وتمنياته الطيبة لهم بالخير والنجاح الدائم في عملهم، مؤكداً أن لمؤتمرات المنظمة على مختلف مستوياتها طبيعتها وأهميتها ولمؤتمر الاتحاد خصوصيته المستمدة من اسم مدينته دمشق التي أدهشت العالم بصمودها الأسطوري مشدداً على أن السيادة الوطنية وحرية القرار السياسي هما العنوان المميز لسورية التي لم ولن تتنازل عن ثوابتها الوطنية.
وأضاف أن القيادة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد تولي المنظمة النقابية كل الرعاية والاهتمام وكل مطالبها هي موضع اهتمامها لأن العمال هم حيوية المجتمع وركيزته الشعبية وحامل التنمية وعماد البناء الوطني، وهم والفلاحون العمود الفقري للحزب والمورد الحقيقي له. وأشار إلى ضرورة الانطلاق بقوة نحو الأمام وأن يكون الهدف الأساسي المصلحة العامة والعمال وأن تكون خطط العمل تتناسب مع خصوصية المنظمة ومستمدة من الواقع وتلبي متطلبات المرحلة وقابلة للتطبيق ووفق الإمكانيات والأولويات وتنفيذ قرارات المؤتمر العام والتي كانت مهمة جداً وإطلاق المزيد من المبادرات الوطنية التي تخدم العمال والمواطنين، داعياً إلى تعزيز العلاقة والتشاركية مع مختلف الجهات التي لها علاقة بعمل الاتحاد لأن العمل النقابي يكمل العمل الحكومي وهدفهما المصلحة العامة.
وقال الرفيق عضو القيادة: إن القطاع العام سيبقى الركيزة الأساسية لقرارنا السياسي منوّهاً بضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل لإعادة بناء ما خرّبه الإرهابيون من منشآته بالسرعة القصوى لإعادة إقلاع العجلة الاقتصادية وتأمين احتياجات الشعب السوري والاهتمام بعمال القطاع الخاص وتعزيز العمل النقابي والارتقاء به والتخلّص من بعض حالات الترهل لتحقيق الهدف المرجو منه وعدم محاباة الإدارات على حساب العمال وأن تكون مطالبنا قابلة للتنفيذ والاستعداد لمرحلة اعادة الإعمار والتي سيكون العمال عمادها الأساسي.
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الرفيق جمال القادري أشار إلى أهمية المداخلات المقدمة والتي لامست الواقع النقابي والاقتصادي منوها إلى أن الاتحاد يعمل دائما على معالجة ما يقدم من طروحات ومقترحات وبالتعاون مع الحكومة منوها بالتطور الذي وصلت إليه صناديق الاتحاد وقيمة المبالغ التي تم توزيعها والتي وصلت إلى 1.1 مليار ليرة وضرورة تقديم أفضل الخدمات للإخوة العمال مشددا على ضرورة الاهتمام بلجنة المرأة العاملة وواقع عملها مبينا أن الاتحاد أطلق مشروع تحسين واقعها المعيشي من خلال تعليمها لخمسين حرفة لتأمين مصدر دخل لها، مؤكدا أن كل ما طرح سينال الاهتمام والرعاية.
رئيس اتحاد عمال دمشق الرفيق عدنان الطوطو أوضح أن المؤتمر هو قمة العمل النقابي لتقييم ما أنجز من أعمال في مختلف المجالات وهو فرصه هامة لتعزيز العلاقة النقابية ووضع خطط للمرحلة القادمة وهي مرحلة حساسة بسبب الظروف الصعبة التي نمر بها جراء الحرب الارهابية الظالمة التي نواجهها والتي تتطلب منا بذل المزيد من العمل والجد لإعادة الانطلاق بقوة والسير بخطى ثابتة .
حضر المؤتمر الرفاق امناء فروع الحزب في دمشق وريفها والجامعة ورؤساء مكاتب العمال فيها وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال.