غرف السكن موصدة أمام طلاب الدراسات.. وفترة الانقطاع تقف عائقاً
دمشق – محمد ديب بظت
توصدُ أبواب غرف السكن الجامعي في وجه طلاب الدراسات العليا من غير اختصاص الطب، ويغلق الموظفون نوافذ التسجيل أمام العشرات من هؤلاء الطلاب، ليصعب عليهم بذلك تأمين مبيت مناسب داخل الوحدات السكنية، ويمكن القول أمام الحال هذه إن الطلاب الذين أطلقت عليهم صفة “الباحثين” علمياً، باتوا باحثين عن غرف تحضنهم في مرحلتهم الدراسية العليا.
وتعتبر هذه المشكلة هي الهمّ الأوحد الذي يؤرّق الطلاب منذ مطلع العام الدراسي، باعتبار أن سكن أغلب طلاب الدراسات العليا يكون في المدينة الجامعية بمساكن برزة البعيدة نسبياً عن تجمع الكليات في “البرامكة والمزة” أي كلياتهم، وإذا أراد أحد منهم التسجيل في السكن الجامعي بالمزة فعليه البحث عن شواغر في الغرف الممتلئة، إذ أن موعد تسجيل طلاب الدراسات العليا يأتي بعد الانتهاء من تسجيل الطلاب القاطنين والمستجدين على حدّ سواء.
“البعث” تواصلت مع مدير المدينة الجامعية مضر العجي للوقوف على آلية تسجيل طلاب الدراسات العليا وفرزهم ضمن الوحدات السكنية الخاصة بالذكور، حيث أكد العجي أن الغرف المخصّصة لـ95% من طلاب الدراسات موجودة في مساكن برزة بسبب توافر غالبية الشواغر هناك، موضحاً أن الطاقة الاستيعابية لوحدات تجمع المزة هي من تحكم عملية فرز طلاب الدراسات العليا، فضلاً عن أولوية تسجيل الطالب الجامعي وخاصة المستجد في تجمع المزة.
وخلال سؤالنا عما إذا ظُلم طالب الدراسات بفعل عامل البعد عن كليته، اعتبر العجي أن طالب الدراسات أقدر على الحركة من نظيره الطالب “سنة أولى” بفعل خبرته ونضوجه وتجاوز العديد من السنوات الدراسية، فكان هذا من أحد الأسباب التي نظرت إليها إدارة المدينة بشأن سكن طلاب الدراسات العليا.
العجي أضاف أن عدم وجود فترة كافية بين الانتهاء من الامتحان وموعد التسجيل للسكن، حدّت من وضع خطة منظمة تتضمن تأمين سكن لطلاب الدراسات العليا في الوحدة الأولى، وإفراغ بعض الغرف وتخصيصها لهم على أقل تقدير أسوة بالغرف الخاصة للاتحاد الوطني، مشيراً إلى عدم قدرته بسبب قصر فترة الانقطاع على إعادة هيكلة وتوزيع الغرف وفق الرؤى التي يرغبها.
وختم العجي حديثه بالتأكيد أنه في العام القادم سيكون هناك جناح خاص لطلاب الدراسات العليا في وحدات السكن الجامعي بالمزة، ولاسيما أن عدد طلاب الدراسات قليل نسبياً ولا يشكل أية مشكلة للإدارة.