دمشق تحتضن إطلاق “الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية”
دمشق ــ ابتسام المغربي
احتضنت دمشق إطلاق الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية التقليدية، وذلك خلال احتفالية رسمية، أقيمت بدار الأوبرا مساء الأحد الماضي، وشاركت فيها وفود 15 دولة عربية.
وجرى الافتتاح يحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة سلوى العبد الله ووزير الصناعة زياد الصباغ ورؤساء المكاتب الإقليمية العربية للاتحاد الذي يتبع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في الجامعة العربية.
معرض للمنتجات الأسرية
وتضمنت الاحتفالية معرضاً للحرف التقليدية أقيم في بهو دار الأوبرا بدمشق، وشمل المعرض منتجات حرفية تقليدية وتراثية ومنتجات زراعية وغذائية من إنتاج تجمعات جديدة تعمل على تطوير إمكانات الأسر الريفية وفتح فرص عمل أمامها، ومن هذه المنتجات العسل والمربيات والفطر والسجاد والخزف.
وأكدت العبد الله خلال الافتتاح أن مسؤولية الاتحاد مسؤولية جليلة وعمله سينطلق بهمة وثبات لتحقيق ذلك، مشيرة إلى أن بذرة هذا العمل تنطلق من مد مسار التنمية وتحقيق مستقبل أفضل لأسرنا من خلال الاكتفاء الذاتي والعمل الخلاق، وتابعت: إن سورية سباقة دائماً لاحتضان هذه المبادرات التي تعمل على شد لحمة التعاون العربي، مؤكدة أن سورية ستنهض وستنفض غبار الدمار، وستنتهي الحرب، وتعود عجلة الإنتاج إلى دورانها.
بداية التعاون والتحفيز
وشدد محمد القدح رئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية التقليدية على أهمية إحداث الاتحاد وتجميع الكفاءات المنتجة التي يزخر بها وطننا العربي وإمدادها بسبل الدعم لتمكينها من الاستمرار بالإنتاج ومواجهة أعباء الحياة.
كما أكد قدح على أهمية الاتحاد وعمله من خلال شبكة واسعة منبثقة عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ومكاتبه الإقليمية المتوزعة على خمس عشرة دولة عربية، مؤكداً السعي إلى مد جسور التواصل مع مختلف القطاعات الإنتاجية في الدول العربية وتبني فرص التمويل المتاحة وفتح أسواق للمنتجات من خلال المعارض والتسويق وجعل القطاع الأسري المنتج قطاعاً حيوياً، وله دور فاعل في التنمية الاقتصادية، وأشار إلى ضرورة إيلاء الاتحاد قضية التطوير والتدريب الأهمية القصوى لتطوير مهارات الحرفيين، ودعم مشاريعهم الصغيرة، وجعلها قابلة للاستدامة والنهوض بالقطاع الأسري، وعبر عن تفاؤله بدعم وتفعيل مؤسسات العمل الاقتصادي العربي المشترك ومساهمتها بعمليات التنمية ورفع طاقة الإنتاج والاقتصاد المحلي.
النول السوري
وشمل الافتتاح عرض فيلم حول عمل الأسر المنتجة في الدول الأعضاء في الاتحاد وحول إعادة الإعمار في سورية وعرضاً مسرحياً عن النول السوري قدمته فرقة آرام للمسرح الراقص.