الشعب الجمهوري يتحدّى أردوغان بمناظرة: أنت خائف من الحقيقة!
يتواصل الانتقاد الموجه لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان من قبل معارضيه، الذين سعى للقضاء عليهم خلال السنوات الماضية بعد محاولة الانقلاب عام 2016، حيث دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، أردوغان إلى مناظرة تلفزيونية، وخاطبه قائلاً: “إنّ جميع وثائق الدولة بين يديك، تعال.. لماذا لا تجرؤ؟ لأنك خائف”، وأضاف: “إنّ الشخص الذي يخاف من الحقيقة لا يستطيع أن يحكم الدولة”.
وفي حديثه في اجتماع كتلة حزبه، قال أوغلو: “إنّنا أمل هذه الأمة. هناك مشكلة كبيرة، هناك كساد اقتصادي كبير. الناس بائسون، وهذه الأمة لا تستحق هذه الإدارة”.
ووجّه كلامه لأردوغان متسائلاً: “ماذا فعلت من أجل الوطن واعترضنا! هل أنشأت مصنعاً وهل عارضنا ذلك؟ هل العمال الفلاحون راضون لكننا اعترضنا؟ ليس لديك إلا أن تنتقد سوى حزب الشعب الجمهوري. لماذا؟”، وأضاف: “إنّه جمع أموال الضرائب، وفرض قدراً من الفائدة على ما يريد، لكن ما المشكلة التي قام بحلها في هذا البلد؟”.
وانتقد الحكومة قائلاً: “إنها تدعي أنّها بنت الطريق السريع والمطار، ونفى أن تكون هذه الحكومة هي من قامت بذلك، بل صنعها الآخرون وهي أيدتها، وكلّفت أموال الدولة الكثير”.
وذكر أن بلديات حزب الشعب الجمهوري تعمل بشكل جيد للغاية فيما بينها. وحتى كانون الثاني 2021، قدمت مساعدات عينية إلى 7 ملايين و 200 ألف مواطن. وقدمت مساعدات نقدية إلى مليون و 250 ألف مواطن، وتم إرسال الطعام الساخن إلى 30 مليون و 500 ألف شخص خلال حظر التجوال.
وشدّد على أنّ السياسة ليست وسيلة إثراء. وأنّهم عندما يصلون إلى السلطة، فإن أول شيء سيفعلونه هو قانون الأخلاق السياسية، وتساءل: هل هناك فهم للسياسة مثل “كيف ندير الزاوية؟”.
بدورها، أكدت زعيمة “الحزب الجيد” في تركيا مارال أكشانار أن السياسات الاستفزازية لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تسهم بالمزيد من العداء بين جميع فئات الشعب التركي.
وأعربت أكشانار في كلمة لها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبها في البرلمان التركي عن قلقها من سياسات التهديد والوعيد والتصعيد التي ينتهجها أردوغان في أحاديثه الإعلامية، مضيفةً: “إن ما يهدف إليه أردوغان من خلال هذه السياسات الاستفزازية هو المزيد من العداء بين جميع فئات الشعب حتى يساعده ذلك للبقاء في السلطة وإحكام سيطرته على جميع مؤسسات ومرافق الدولة التي يتعامل معها وكأنها ملك خاص له”.
واستنكرت أكشانار قمع أردوغان لطلبة وأساتذة جامعة البوسفور في إسطنبول وقالت موجهة كلامها له: “عليك أن تحترم نفسك وتكون مؤدباً خلال استهدافك لأساتذة الجامعة كما عليك أن تتخلى عن أسلوبك هذا في الحديث مع الآخرين في المعارضة وخارجها”.
وتابعت أكشانار لا يمكن لنا أن نفهم عقلية وسلوك أردوغان والسبب في ذلك بسيط وهو ذكاء أردوغان المتدني الذي لا يكفي لفهم وإدراك ما تعاني منه تركيا في جميع المجالات.
في الأثناء، أصدرت سلطات النظام التركي مذكرات اعتقال بحق 56 شخصاً بينهم عسكريون بذريعة ارتباطهم بمنظمة فتح الله غولن الذى يتهمه النظام بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016.
وقالت مصادر أمنية: “إن الادعاء العام في اسطنبول أصدر مذكرات الاعتقال بحق 56 شخصاً بينهم جندي في الخدمة الفعلية ومسؤولون عسكريون مفصولون من الخدمة ومتقاعدون حيث تم اعتقال 27 منهم في عمليات دهم واعتقال في 15 محافظة بينها إسطنبول”.