لافروف: الغرب يريد روسيا دولة خاضعة
هنأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موظفي وزارته بيوم “الدبلوماسي”، مشيداً بالإنجازات التي حققها الدبلوماسيون الروس خلال تاريخ البلاد، وقال: إن الغرب يريد أن يجعل روسيا دولة خاضعة ومجالاً ملائماً لتعزيز مصالحه الخاصة، وهذه المحاولات تزداد حدة أكثر فأكثر.
وأضاف لافروف في تصريح له اليوم خلال مراسم وضع الزهور على اللوحات التذكارية لموظفي وزارتي الخارجية والتجارة الخارجية الروسيتين، الذين لقوا حتفهم خلال الحرب الوطنية العظمى، إن تطور الوضع على المسرح الدولي ومحاولة روسيا لتكون مستقلة بذاتها تدافع عن حقها في سياسة خارجية مستقلة وعن القانون الدولي يواجه مقاومة شرسة على نحو متزايد من الغرب، مشيرا إلى أن الدول الغربية تتبنى التفسيرات المشكوك فيها للغاية للقيم الإنسانية العالمية، وتضغط علينا للموافقة عليها بشكل يتعارض مع العادات الثقافية الروسية وتقاليدنا الحضارية، وشدد على أن قوة ومعرفة وخبرة الدبلوماسيين الروس يجب أن تستخدم بنشاط لتعزيز مسار السياسة الخارجية للبلاد.
ولم يكن اختيار يوم 10 شباط ليكون “عيد الدبلوماسي” بروسيا صدفة، ولكن هو تاريخ لإحياء الحدث التاريخي في روسيا، والمتمثل في تأسيس القيصر الروسي إيفان الرهيب، العمل الدبلوماسي عام 1549، والذي يتمثل في تعيين ممثلين لمصالح روسيا في الخارج. ويعمل الآن في وزارة الخارجية الروسية 12 ألف دبلوماسي، ولدى روسيا تمثيل دبلوماسي في 146 دولة.
ومن جهتها توقعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تتخذ السياسة الأمريكية في ظل الإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن شكلا واضحا تجاه روسيا في غضون شهر، وقالت: خلال هذه الفترة سيتم تحديد الاولويات، مبينة أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة اقتصرت حتى الآن على محادثات هاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي بايدن وبين وزيري الخارجية في البلدين، دون أن يتم الإعلان عن مقاربات للقضايا الرئيسية المطروحة على الأجندة الدولية.
في سياق متصل، أعلن فلاديمير تشيجوف الممثل الدائم لروسيا لدى الاتحاد الأوروبي أن عقوبات الأخير المحتملة ضد روسيا لن تضيف أي شيء جديد سواء إلى العلاقات بين موسكو وبروكسل أو إلى سياسة موسكو في الاتجاه الأوروبي. وقال: “لن أتكهن بمضمون هذه الإجراءات ونحن نتحدث عن قيود غير شرعية من جانب واحد وأعتقد أنه مهما كانت فإنها لن تضيف أي نقاط جديدة مختلفة جذريا سواء إلى علاقاتنا أو إلى سياسة روسيا في الاتجاه الأوروبي”.